احتجاجا على اعتقال «أوغلو».. هل أقتحم المتظاهرون «قصر أردوغان»؟

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس» في الساعات القليلة الماضية مقطع فيديو ادعوا أنه يوثق اقتحام قصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من قبل متظاهرين، خلال الاحتجاجات الأخيرة، التي اندلعت في مدن تركية عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق تدقيق المعلومات بالمصري اليوم 9 حسابات مشاركين للفيديو بالادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 13 ألف مشاهدة ونحو 498 إعجابا و103 مشاركة.
حقيقة الفيديو المتداول
تحقق فريق تدقيق المعلومات من الفيديو المتداول ووجد أنه مضلل، فمن خلال البحث العكسي تبين أن الفيديو لا يعود إلى اقتحام قصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من قبل متظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة.
ووجد الفريق أن الفيديو متداول على موقع «إكس» منذ 21 مارس على أنه لاحتجاجات طلابية داخل جامعة «بيلكنت» في العاصمة التركية أنقرة تضامنا مع أصدقائهم الذين تعرضوا لهجوم من قبل الشرطة التركية أثناء احتجاجهم.
وحسب ما ذكرت صحيفة «evrensel» التركية دعت الطلاب بجامعة «بيلكنت» خلال الاحتجاجات إلى وقف المحاضرات وتحركوا نحو مبنى رئاسة الجامعة حاملين لافتات مكتوب عليها «لن نسمح بالاعتداءات على إرادة الشعب»، وهتفوا بشعارات مثل «لا للفاشية، لا للظلام وهذه البلاد لنا، وليست لحزب العدالة والتنمية».
احتجاجات تركيا
وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع الاحتجاجات التي تشهدها مدن تركية منذ 19 مارس 2025 على خلفية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
فيما أعلن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا -والذي ينتمي إليه أوغلو-أن الاحتجاجات السلمية ستتواصل وأنهم سيرشحون أوغلو لخوض الانتخابات الرئاسية التركية التي ستجري عام 2028، حسبما أفاد متحدث باسم الحزب لوكالة «فرانس برس».
وفي الوقت ذاته، انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حزب الشعب الجمهوري قائلا إن احتجاجاته تحولت إلى حركة عنف. وأضاف في تصريحات عقب اجتماع مجلس الوزراء في أنقرة برئاسته، أن حزب «الشعب الجمهوري»، مسؤول عن أي ضرر بالممتلكات أو أذى يلحق بأفراد الشرطة خلال الاحتجاجات.