تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، في الساعات القليلة الماضية، مقطع فيديو ادعوا أنه يوثق إزاحة صور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من مكتبه في أنقرة، بالتزامن مع الاحتجاجات الجارية في تركيا، عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول. وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق تدقيق المعلومات ب«المصري اليوم»، 6 حسابات مشاركين للفيديو للادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 503 ألف مشاهدة ونحو8250 إعجابا و1290 مشاركة. حقيقة الفيديو المتداول وتحقق فريق تدقيق المعلومات من الفيديو المتداول ووجد أنه مضلل، فمن خلال البحث العكسي عن الفيديو تبين أنه لا يعود إلى إزاحة صور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مكتبه في أنقرة بالتزامن مع الاحتجاجات الجارية في تركيا. ووجد الفريق أن الفيديو يعود إلى يونيو 2024، لرئيس بلدية تاتفان التركية مؤمن إرول وهو يزيل صورة رجب طيب أردوغان من مكتبه بعد فوزه بالمنصب في الانتخابات المحلية عن حزب المساواة والديمقراطية. وحسب ما ذكرت صحيفة «hurriyet» التركية أُلقت السلطات التركية القبض على إرول في فبراير 2025 للإدلاء بأقواله في التحقيقات التي أجراها مكتب المدعي العام في تطوان ضد إرول بتهمة «إهانة الرئيس وموظف حكومي». احتجاجات تركيا وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع اندلاع احتجاجات واسعة في مدينة إسطنبول التركية والعديد من المدن المجاورة لها عقب اعتقال السلطات التركية المنافس الأبرز للرئيس التركي أردوغان رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بتهم التورط في الفساد وتمويل الإرهاب. وقال وزير الداخلية التركي على يرلي قايا في منشور عبر حسابة الرسمي ب«إكس» إنه جرى اعتقال 343 مشتبها بهم في الاحتجاجات التي تشهدها إسطنبول منذ الخميس 20 مارس. وأوضح الوزير قايا أن الداخلية التركية لن تتسامح مع الذين يسعون إلى انتهاك «النظام المجتمعي» ويسعون إلى تهديد سلام وأمن المواطنين واتباع أساليب إثارة الفوضى والاستفزاز. فيما استجوبت الشرطة التركية أمس السبت 22 مارس 2025 أكرم إمام أوغلو، في التهم المنسوبة إليه بشأن تمويل الإرهاب بعد يوم من استجوابه بشأن قضايا الفساد وذلك حسب ما ذكرت وكالة «اسوشيتدبرس».