الأندية تبدأ حملة تطهير الجبلاية بتأييد إقالة مجلس زاهر

رفضت الجمعية العمومية لاتحاد الكرة اقتراح المجلس القومى للرياضة، برئاسة الدكتور عماد البنانى، الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية، يتم خلالها انتخاب مجلس إدارة يستكمل الدوره الحالية لتيسير أمور الجبلاية، على أن يتم انتخاب مجلس إدارة جديد لمدة أربع سنوات مقبلة، بداية من الدورة الجديدة فى شهر سبتمبر المقبل.
وتعقد الأندية، غداً «الثلاثاء» اجتماعاً بنادى النصر، تعلن فيه تأييدها لقرار الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، إقالة مجلس الإدارة السابق، برئاسة سمير زاهر، وليس الاستقالة لمنع جميع أعضاء المجلس السابق من الترشح فى الانتخابات المقبلة.
وعلمت «المصرى اليوم» أن هناك إجماعاً من الأندية على تأكيد قرار الإقالة، وتفعيل قرار سحب الثقة من المجلس السابق حتى لا يتم السماح للثلاثى كرم كردى وجمال محمد على وأحمد مجاهد بالترشح فى الانتخابات المقبلة، حيث لا يحق لسمير زاهر وحازم الهوارى ومجدى عبدالغنى الترشح فى الدورة المقبلة، وفقا لبند الثمانى سنوات.
وتبحث الأندية، خلال الاجتماع، الاتفاق على الدعوة لجمعية عمومية غير عادية يوم 17 فبراير لانتخاب لجنة مؤقتة تضم عضوين من أندية الدورى الممتاز ومثلهما من أندية القسم الثانى ومندوبين من القسم الثالث لإدارة اتحاد الكرة مع المدير التنفيذى للاتحاد، حتى موعد انعقاد الجمعية العمومية خلال شهر سبتمبر المقبل، على أن يحق لأعضاء اللجنة المنتخبة الترشح للانتخابات المقبلة.
وتناقش الأندية فى اجتماع الغد أيضاً مصير أنور صالح، المدير التنفيذى للاتحاد، ويلقى أنور قبولاً لدى عدد كبير من الأندية باعتباره لم يتورط فى أى تجاوزات داخل الجبلاية خلال الفترة الماضية رغم الضغوط التى تعرض لها، فضلا عن كونه يمتلك خبرة إدارية لسنوات طويلة، تدفعه للاستمرار فى منصبه.
بينما رفضت الأندية اقتراح عزمى فؤاد، رئيس نادى شباب سمالوط، بعودة إيهاب صالح، المدير التنفيذى السابق، بدعوى أن «صالح» ترك المعارضة، وانضم لجبهة سمير زاهر عندما عرض عليه منصب المدير التنفيذى فى ذلك الوقت، وترك جبهة المعارضة قبل ستة أشهر، وكان إيهاب صالح قد كثف اتصالاته بالأندية لإعادته لمنصبه، لتيسير أمور اتحاد الكرة خلال الفترة المقبلة، لكنها قوبلت بالرفض من عدد كبير من الأندية.
وتناقش الأندية الإعداد للائحة النظام الأساسى التى سيتم إرسالها للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بوضع عدد من البنود تمنع خلالها كل من له صلة بالمجلس السابق من الترشح للانتخابات المقبلة، منها حرمان كل من تم الحكم عليه قضائياً، ومنع المرأة من الترشح أو التعيين فى مجلس الإدارة، وألا يقل عمر المرشح عن 45 عاماً، إلى جانب منع الجمع بين العمل الإعلامى وعضوية الاتحاد.
من جانبه، فجر د. عمرو عبدالحق، رئيس نادى النصر السابق، ومجدى المتناوى، رئيس نادى البدرشين، والحسن عبدالفتاح، رئيس نادى بيلا، مفاجأة من العيار الثقيل، وأكدوا أنه سيتم إلزام اللجنة المنتخبة من الجمعية العمومية والمدير التنفيذى بفتح ملفات المجلس السابق، بدءاً من أزمة أتوبيس الجزائر، مروراً بتورط الاتحاد بالتعاقد مع إحدى الشركات المتورطة فى قضايا المراهنات، إلى جانب تفعيل البلاغات التى قدمها بعض أعضاء الجمعية العمومية للنائب العام بسبب عقد الرعاية وتقارير الجهاز المركزى للمحاسبات.
وأكد عبدالحق أن الجمعية العمومية لن تكتفى بالاستقالة التى قدمها مجلس زاهر أو قرار الإقالة، الذى أصدره الدكتور الجنزورى بسبب أحداث بورسعيد، وإنما ستطالب أيضا بإقالة الموظفين التابعين للمجلس السابق، وفى مقدمتهم عزمى مجاهد، المتحدث الرسمى باسم الاتحاد، وعمرو وهبى، مدير إدارة التسويق، وعصام صيام، رئيس لجنة الحكام.
واقترح «عبدالحق» تخصيص المبالغ التى يتقاضاها الثلاثى مجاهد وصيام ووهبى وتقدر ب60 ألف جنيه شهريا فى صندوق لرعاية أسر الشهداء غير القادرين، وأوضح أن الجمعية العمومية استوعبت الدرس من الفترة الماضية، وتقاعسها عن معالجة أخطاء زاهر ومجلسه والتى أدت إلى استشهاد 74 مشجعاً فى أحداث بورسعيد، بالإضافة إلى زيادة عدد أندية الدورى الممتاز إلى 19 نادياً لإرضاء بعض رؤساء الأندية، وزيادة أندية القسم الثانى إلى 72 ناديا من أجل كسب ود أعضاء الجمعية العمومية، لإلغاء بند الثمانى سنوات.
فيما أكد مجدى المتناوى، رئيس مركز شباب البدرشين، أن الجمعية العمومية لن تقبل بتكرار أخطائها وستعلن غداً تأييدها لقرار الإقالة وسحب الثقة من مجلس زاهر، وليس استقالتهم، وأوضح «المتناوى» ومقرر اللجنة التى شكلت فى اجتماع مصر الجديدة التى سحبت الثقة من مجلس زاهر قبل عدة أشهر أن الفترة المقبلة ستشهد تطهيراً واسعا داخل الوسط الرياضى، ورفض «المتناوى» عودة إيهاب صالح لمنصب المدير التنفيذى، وأكد أن «صالح» كان يساهم خلال فترة وجوده بالاتحاد فى تفصيل القرارات للمجلس السابق، ضاربا بمصالح الجبلاية عرض الحائط. فى السياق ذاته، أعلن اللواء حرب الدهشورى، وعصام عبدالمنعم، رفضهما تولى رئاسة اتحاد الكرة أو خوض الانتخابات المقبلة، مهما كانت الضغوط، وكشف «عبدالمنعم» عن تلقيه اتصالات من أعضاء الجمعية العمومية، لتولى رئاسة اللجنة المؤقتة للاتحاد، لكنه رفض، مؤكداً أن المرحلة الحالية لا تساعد على النهوض بكرة القدم فى ظل التخبط والعشوائية التى كانت تسود منظومة كرة القدم فى ظل مجلس زاهر، بينما أوضح اللواء حرب الدهشورى أنه تلقى اتصالات من عدد كبير من أعضاء الجمعية العممية تطالبه بالترشح فى الانتخابات المقبلة، لكنه رفض لصعوبة المهمة، وأكد أن مجلس زاهر دمر منظومة كرة القدم بسياساته العشوائية.