أطباء التحرير: الشرطة قتلت متظاهرين ب«رصاص حي».. ومسؤولة عن اختطاف طبيب

اتهم عدد من أطباء المستشفيات الميدانية فى ميدان التحرير قوات الشرطة بإطلاق «الرصاص الحي» على المتظاهرين و«الخرطوش» الذى يخترق الجسد، مشيرين إلى أن ذلك أدى إلى وفاة 4 حالات وإصابة 3 آخرين فى مناطق متفرقة من الجسم أغلبها فى الرأس والأرجل واليدين.
وأعلنت جماعة «أطباء بلا حقوق» عن اختفاء الدكتور أحمد محمد سعد، عضو أطباء المستشفيات الميدانية العاملين بميدان التحرير، محملين وزارة الداخلية المسؤولية.
وأكدوا أن حالات «اختطاف» الأطباء أثناء أحداث التحرير أصبحت متكررة وممنهجة لإثارة الذعر بين صفوفهم، ومحاولة إثنائهم عن أداء واجبهم تجاه المتظاهرين والمصابين.
وكشف الدكتورأحمد حسين، عضو أطباء بلا حقوق، أن «سعد» اختفى منذ مساء الخميس الماضي، وتم البحث عنه فى أكثر من مكان ولكن لم يتم العثور عليه حتى الآن.
وأكد حسين أنه تمت مخاطبة «نقابة الأطباء» لعمل الإجراءات اللازمة فى سرعة البحث عن الطبيب المختفي ومعرفة أسباب غيابه، مشيرًا إلى أن زملاء الطبيب أكدوا أنه كان معهم بالمستشفى الميدانى يوم الخميس الماضى، وأنهم لا يستبعدون أن يكون تم اختطافه مثلما حدث معه ومع بعض الأطباء من قبل.
من جهتها قالت الدكتورة «منى مينا» ، عضو جماعة أطباء بلا حقوق، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن الشرطة أطلقت سيلًا كبيرًا من الغازات المسيلة للدموع ليلة الجمعة على المتظاهرين فى شارعى منصور ومحمد محمود مما أدى إلى وقوع حالات اختناق ووفاة وإصابات مباشرة فى العين.
وأكدت «مينا» أن الشرطة أطلقت «الرصاص الحي» على المتظاهرين وقامت باستخدام قنابل الغاز و«الرصاص المطاطي» و«الخرطوش» بشكل مباشر، مما أدى إلى وقوع حالات وفاة وكسور عظام بين صفوف المتظاهرين.
وأشارت إلى أن عائلة الدكتور المختفي قامت بالبحث عنه في كل مكان ومازالوا يبحثون، مطالبة الجهات الأمنية المسؤولة بالكشف عن ملابسات الاختطاف، قائلة: «إن اختطاف الأطباء أصبح شيئًا مروعًا ومخيفًا لإثنائهم عن تقديم خدمة إنسانية للمتظاهرين والمصابين».
بدوره، أكد الدكتور محمود سعد، عضو جمعية أطباء التحرير، أن 7 متظاهرين أصيبوا ب«الرصاص الحي» السبت بينهم 4 حالات «وفاة»، مشيراً إلى أن الشرطة استخدمت «جميع أنواع الأسلحة ضد المتظاهرين» خلال الاشتباكات الدامية فى شارعى منصور ومحمد محمود.
وأوضح أن إصابات طلقات «الخرطوش» كانت في جميع أجزاء الجسم وتم استخدام «الرصاص الحي» في الأطراف والرأس وبطريقة مباشرة، كما أن إطلاق قنابل الغازات المسيلة للدموع جاء «بتوجيه مباشر» ناحية الجسد مما أدى إلى حدوث حروق وكسور فى عظام الوجه لحالتين من المصابين.
ووصف وضع المصابين ب«السيئ»، مطالباً بتفعيل مبادرات التهدئة وأن تقوم الحكومة بحل سياسي عن طريق معاقبة المسؤولين عن مجزرة بورسعيد والمحافظ ومدير الأمن وإقالة وزير الداخلية وإنهاء التحقيقات على وجه السرعة لإزالة احتقان أسر المتوفين.
واتهم سعد وزارة الداخلية بما سماه «القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد»، مضيفاً أن ما يتم بحق المتظاهرين هو «حرب إبادة وليس دفاعًا عن اقتحام وزارة أو خلافه».