أطباء المستشفي الميداني بالتحرير :‏

المتظاهرون تعرضوا للضرب بالخرطوش

معظم الاصابات التي تم علاجها بالمستشفيات الميدانية كانت نتيجة طلق خرطوش واختناقات بسبب الغازات المسيلة للدموع وجروح قطعية نتيجة التراشق بالحجارة‏ هذا ما أكده أطباء المستشفي الميداني ورجال الاسعاف الذين تعاملوا مع المصابين في احداث شارع محمد محمود الأخيرة والتي استشهد خلالها40 شابا واصيب أكثر من خمسة آلاف اخرين. . الدكتور محمد جلال طبيب بالمستشفي الميداني أكد أن المئات من المتظاهرين أصيبوا بطلق خرطوش وأن تصريحات اللواء منصور العيسوي في القنوات الفضائية بأن قوات الشرطة لم تستخدم أي طلق ناري أو خرطوش هي تصريحات بعيدة تماما عن الواقع وأن هناك حالات أخري أصيبت بالاختناق نتيجة تعرضها الي نوعية غاز لم يعرف نوعه حتي الان, وأن هناك حالات وفاة نتيجة تهتك في عظام الجمجمة, والإصابة بالرصاص الحي في القلب ولم نستطع نجدتهم, وتم نقلهم بسيارات الإسعاف من داخل المستشفي خوفا علي مشاعر المتظاهرين في الميدان
من جانبه أكد الطبيب أحمد عبد التواب بالمستشفي الميداني أن الإصابات شملت حالات خطيرة منها إصابة بطلقة في الجمجمة اخترقتها من الأمام وخرجت من الخلف, وطلقات من الرصاص الحي القاتل والرصاص المطاطي وبنادق خرطوش, أحدثت انفجارات في العين.
وكان أطباء المستشفي الميداني في التحرير قد أصدروا بيانا أكدوا فيه أن غالبية الجرحي أصيبوا بطلقات مطاطية أو خرطوش, وإصابات في العين, ورصاص تم استخراجه أو فشلوا في استخراجه, وحالات نزيف داخلي, وكسور في العظام والضلوع, وأن المتظاهرين تعرضوا للقنص والاستهداف في الرأس والأعين والبطن بدلا من توجيه الأسلحة الي الأرض للتفريق وأنه كان يوجد تعمد من عدد من الضباط لإحداث تلك الاصابات ووقوع حالات الوفيات بين صفوف المتظاهرين في شارع محمد محمود, فضلا عن حالات الاختناق بقنابل الغاز الفاسد المنتهي الصلاحية بكميات كبيرة لم تحدث من قبل, وحالات تشنج وكدمات وشظايا في أنحاء مختلفة من الجسم.