شهدت المستشفيات والعيادات الميدانية بميدان التحرير منذ الجمعة الماضي استقبال اكثر من 1500 مصاب تلقوا العلاج وعددا من الشهداء وصل إلي 22 شهيدا. واشار د. محمد شوقي مدير مستشفي المنيرة العامة عن ارتفاع حالات الوفاة إلي 4 حالات بالمستشفي تم تحويلها إلي مشرحة زينهم بالاضافة إلي استقبال اكثر من 200 حالة من المدنيين والمجندين. كما اوضح الدكتور وليد الخولي طبيب في قسم الاستقبال بمستشفي المنيرة أن الاصابات تتنوع بين حالات حرجة واصابات طفيفة عدا اربعة منها اصيبوا بطلقات رصاص مطاطي واخر مصاب بقطع في البطن والسبب غير محدد حتي الآن. وعن المصابين فيقول عمرو محمد كمال المصاب بتهتك في الامعاء نتيجة اصابته بخرطوش وقذفه بقنابل مسيلة للدموع إنه كان ذاهب لاداء واجبه الوطني وهاجمه مجند أمن مركزي دون سبب، وعندما حاول الهرب اطلق المجند عليه طلق «خرطوش» وقنبلة مسيلة للدموع فالتف حوله زملائه وارسلوه لاقرب عربة اسعاف. أما الطفل مصطفي عوض والبالغ من العمر 12 عاما فيقول كنت ذاهبا إلي المدرسة صباح اليوم وقاموا بإطلاق قنبلة مسيلة للدموع علي أدت إلي اصابتي في كتفي الايمن وسمح الطبيب وجدي فوزي بخروجه لأداء امتحانه في المدرسة مع وعد منه لرجوعه المستشفي لتلقي باقي العلاج. وقال اطباء المستشفي الميداني في بيان لهم إن غالبية الجرحي اصيبوا بطلقات مطاطية او خرطوش واصابات في العين ورصاص تم استخراجه أو فشلوا في استخراجه وحالات نزيف داخلي وكسور في العظام والضلوع فضلا عن حالات الاختناق بقنابل الغاز الفاسد منتهي الصلاحية وتوجه اطباء الميدان في بيان لهم للمجلس العسكري بأن يوقف العنف الذي يقع علي أرض مصر بقرار فوري وحاسم يمنع ضرب المدنيين مهما كانت اراؤهم وفورا، مطالبين كل من لديه ضمير من أبناء الجيش والشرطة ألا يطلقوا النار إلا علي اعداء الوطن فقط وأن يلتزموا بميثاق شرف مهنتهم مهما صدرت إليهم اوامر باطلاق النار او الغاز علي المتظاهرين وأن يراعوا حرمة المستشفيات التي يرقد بها المصابين ويتطوع بها اخوانهم من اطباء مصر.