جماعة مسلحة تهاجم «جعفر السريع» وتحتجز أكثر من 400 راكب في باكستان

هاجم مسلحون في إقليم بلوشستان الباكستاني قطارًا يقل مئات الركاب واحتجزوا عددًا من الرهائن، وفقا لما نقلته شبكة ال«BBC» البريطانية.
وأطلق جيش تحرير بلوشستان النار على قطار «جعفر السريع» رحلته من منطقتي كويتا إلى بيشاور.
وقال جيش تحرير بلوشستان، في بيان، إنه قصف السكة الحديدية قبل اقتحام القطار في منطقة سيبي النائية، مشيرا إلى أن القطار كان تحت سيطرتها، محذرا من عواقب وخيمة إذا ما جرت محاولة لإنقاذ المحتجزين.
بدورها، أعلنت الشرطة الباكستانية عن إصابة 3 أشخاص على الأقل، بمن فيهم سائق القطار، بجروح، مشيرة إلى أنه جرى إرسال قوات الأمن إلى مكان الحادث، بالإضافة إلى طائرات مرحية «هيلوكوبتر» لمحاولة إنقاذ الرهائن.
وقال متحدث باسم حكومة بلوشستان لصحيفة «داون» المحلية إن هناك تقارير عن إطلاق نار كثيف على القطار، فيما نوه مسؤول كبير في الشرطة إن القطار لا يزال عالقًا أمام نفق محاط بالجبال.
وقد شن جيش تحرير بلوشستان تمردًا استمر لعقود من الزمن للحصول على الاستقلال، وشن العديد من الهجمات المميتة، وغالبًا ما استهدف مراكز الشرطة وخطوط السكك الحديدية والطرق السريعة.
وقد صنفت السلطات الباكستانية، بالإضافة إلى العديد من الدول الغربية، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة جيش تحرير بلوشستان ك«منظمة إرهابية».
وقال مراقب السكك الحديدية في كويتا محمد كاشف للشبكة البريطانية، إن عدد ركاب القطار يتراوح بين 400 و450 راكبًا، فيما لم يؤكد المسؤولون عدد الذين يعتقدون أنهم احتجزوا رهائن.
وقال مسؤولو السكك الحديدية في كويتا، نقلاً عن مصادر شبه عسكرية، ل«بي بي سي» إن النساء والأطفال نزلوا من القطار وكانوا يسيرون باتجاه مدينة سيبي، ولم يكن لديهم عدد محدد.
وفي الأثناء تحاول عائلات الركاب الحصول على معلومات من مكتب الاستعلامات في محطة سكة حديد كويتا.
وقال ابن أحد الركاب، وهو محمد أشرف، الذي غادر كويتا إلى لاهور صباح الثلاثاء، ل«بي بي سي أوردو»، إنه لم يتمكن من الاتصال بوالده، وهو ما أشار إليه المسؤولين أيضا من عدم تمكنهم بعد من التواصل مع أي شخص على متن القطار، فيما نوه مسؤولون ل«بي بي بي سي» إن المنطقة لا توجد بها تغطية لشبكة الإنترنت وشبكة الهاتف المحمول.
ويعد إقليم بلوشستان أكبر أقاليم باكستان وأغناها من حيث الموارد الطبيعية، لكنه الأقل نمواً.