ماذا قال رئيس كوريا الجنوبية المعزول عقب إطلاق سراحه من السجن؟ (فيديو)

عبر الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سوك يول، في أول تعليق له عقب إطلاق سراحه من السجن، اليوم السبت، عن تقديره شجاعة المحكمة وتصميمها على تصحيح ما وصفه ب«عدم الشرعية».
إطلاق سراح رئيس كوريا الجنوبية المعزول
كما تقدم بالشكر إلى مناصريه لما أظهروه من دعم له على الرغم من برودة الأحوال الجوية وإلى قيادة حزب «سلطة الشعب» الحاكم.
وأضاف يول أنه يصلى من أجل إطلاق سراح المسؤولين الآخرين المحتجزين لدورهم في محاولة فرض الأحكام العرفية في البلاد، مشددا على أن فرض الأحكام العرفية كان ضمن صلاحياته الدستورية.
وانحنى يون سوك يول أمام أنصاره، ثم وصل إلى مقر إقامته الرسمي في وسط سول، اليوم، قائلا: «أقدّر شجاعة المحكمة وتصميمها على تصحيح عدم الشرعية».
هل سيمثل رئيس كوريا الجنوبية المعزول أمام المحكمة؟
وفقا للوكالة الكورية الجنوبية، أُطلق سراح يول وهو يلوح لأنصاره من مركز احتجاز سول في منطقة أويوانج، جنوب العاصمة، بعد 52 يوما من اعتقاله بتهمة التحريض على التمرد، ولكن من المقرر أن تستمر محاكمة يون الجنائية، وكذلك محاكمة عزله أمام المحكمة الدستورية.
وأطلق سراح الرئيس المعزول من السجن، بعد يوم من إصدار محكمة منطقة سول المركزية قرارا سيسمح له بالمثول للمحاكمة الجنائية دون احتجازه في قضية محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في ديسمبر.
كما جاء إطلاق سراح الرئيس المعزول بعد فترة وجيزة من قرار المدعي العام، شيم وو- جونج، عدم استئناف حكم المحكمة بالإفراج عن يول.
وأمس الجمعة، أعلنت المحكمة المركزية أنها وافقت على طلب يول، بعد أن قررت أن لائحة الاتهام الموجهة إليه في 26 يناير الماضي بتهم التمرد، والتي سمحت بتمديد احتجازه، جاءت بعد ساعات من انتهاء فترة الاحتجاز الأولية بالفعل.
ووفقا للمحكمة، فإن فترة الاحتجاز الأولية التي تبلغ 10 أيام لا تشمل الوقت الذي تم فيه إرسال الوثائق إلى المحكمة لمراجعة ما إذا كان سيتم إصدار أمر اعتقال، وهو ما أدى إلى تأخير الموعد النهائي لاحتجاز «يول» إلى حوالي الساعة التاسعة صباحا في 26 يناير، في حين أن النيابة العامة وجهت إليه لائحة الاتهام قبل الساعة السابعة مساء في ذلك اليوم بقليل.
واتهم فريق الرئيس المعزول القانوني النيابة العامة بتأخير إطلاق سراح «يون»، الذي جاء بعد 27 ساعة من قرار المحكمة.
وقال الفريق في بيان: «إطلاق سراح الرئيس لا يتعلق فقط بتصحيح الظلم الذي تعرض له كشخص، بل هو بداية رحلة صعبة لاستعادة حكم القانون المتدهور في هذا البلد».
ورحب حزب سلطة الشعب الحاكم بالإفراج عن «يون»، وحث المحكمة الدستورية على أخذ قرار المحكمة الأخير في الاعتبار في محاكمة العزل.
وقال المتحدث باسم الحزب «شين دونج- ووك» في بيان: «إنه قرار عادل، ويأمل الحزب في أن يكون بمثابة فرصة لتصحيح حكم القانون المشوه».
المعارضة تدعو لعزله رسميا
وفي المقابل، انتقد الحزب الديمقراطي، المعارض الرئيسي، بشدة النيابة العامة بسبب تفاقم أزمة البلاد مع إطلاق سراح «يون»، داعيا المحكمة الدستورية إلى عزله رسميا في قرارها المقبل.