استياء بين مواطنى «الجمرك» لرداءة رغيف الخبز.. و«التضامن»: «شكاوى لا أساس لها من الصحة»

أبدى عدد من سكان حى الجمرك استياءهم من استمرار ما وصفوه ب«التلاعب» فى عملية خلط الدقيق المدعم بنسب من دقيق الذرة، مما يتسبب -بحسب تأكيدهم- فى إنتاج رغيف خبز غير مطابق للمواصفات التموينية المحددة من قبل وزارة التضامن، نظراً لسوء حالة الرغيف الذى تنتجه العديد من هذه المخابز الواقعة ضمن نطاق الحى.
وأرجع على أحمد على، أحد المواطنين، استمرار الشكاوى من انخفاض جودة رغيف الخبز المنتج فى العديد من المخابر إلى غياب الرقابة التموينية والصحية المفروضة عليها فى كثير من الأحيان، بالإضافة إلى استمرار أصحابها فى عمليات تهريب الدقيق المدعم وبيعه فى السوق السوداء ومخابز «الفينو».
من جانبه، اعتبر حسانين أحمد حسانين، عضو المجلس المحلى لحى الجمرك، زيادة نسبة دقيق الذرة أثناء خلطه بالدقيق المدعم داخل المخابز فى ظل انعدام الإشراف الرقابى أبرز الأسباب التى تؤدى إلى انخفاض جودة الرغيف وسوء حالته، مطالباً بتوزيع كميات الدقيق التى يتم خصمها من حصة المخابز المخالفة على نظيرتها الموجودة فى المناطق التى تشهد تزايداً فى الكثافة السكانية، حسب تعبيره.
وشدد «حسانين» على ضرورة تكثيف الرقابة التموينية على هذه المخابز للتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية والمواصفات التموينية.
فى المقابل، نفى أحمد اليمانى، مدير عام إدارة تموين الجمرك، صحة الأقاويل التى تتردد عن وجود شكاوى داخل الحى من سوء حالة الرغيف الذى تنتجه هذه المخابز، معتبراً إياها «مجرد كلام عشوائى لا أساس له من الصحة».
وقال «اليمانى»: «الدقيق المدعم المستخدم داخل المخابز هو دقيق 82٪ استخراج قمح صاف، ولا يتم خلطه بدقيق الذرة كما يزعم البعض، وفى حالة صدور تعليمات وزارية بخلطه بنسب من هذا الدقيق، فإن عملية الخلط تتم بإشراف تام من مسؤولى الإدارة منعاً للتلاعب فى هذه النسب».