أعرب وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل، الأحد، عن تأييده للمضي قدما في المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وتخالف هذه الدعوة موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي لا يريد وفق إعلام عبري الانتقال للمرحلة الثانية، وإنما تمديد المرحلة الأولى أو استئناف الحرب. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، عن «أربيل»، تصريحًا مقتضبًا، خلال مؤتمر بمدينة إيلات (جنوب)، قال فيه: «أؤيد المرحلة الثانية، فلا توجد وصية أعظم من فداء الأسرى». وتقدر تل أبيب، وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. وفجر الأحد، أعلن مكتب نتنياهو أن تل أبيب وافقت على مقترح تقدم به المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وينص المقترح على وقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وعيد الفصح اليهودي، مقابل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين بغزة. بينما تطالب حركة «حماس» بإلزام إسرائيل بما نص عليه الاتفاق، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية، بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من غزة وإنهاء حرب الإبادة بشكل كامل.