غزة- وكالات الأنباء: أعلنت حركة المقاومة (حماس) أن إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى سيتم اليوم بالتزامن مع تسليم جثث الإسرائيليين وما يقابلهم من النساء والأطفال، وذلك فى اليوم ال39 من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة. وأضافت أن عملية التبادل ستتم وفق آلية جديدة تضمن التزام الاحتلال بالتنفيذ، مؤكدة أنه «لم يعرض عليها أى مقترح بشأن المرحلة الثانية رغم جاهزيتها لها وحرصها على المضى قدما فيها». فى غضون ذلك، أعلن مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن وفدا إسرائيليا غادر للمشاركة فى مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة. وشدد ويتكوف خلال فعالية فى واشنطن أمس الأول على استعداده للسفر على وجه السرعة إلى الشرق الأوسط، حيث تنتهى السبت المقبل المرحلة الأولى من الاتفاق بين حماس وإسرائيل. وأضاف «إما أنهم سيذهبون إلى الدوحة أو إلى القاهرة، حيث ستبدأ المفاوضات، مجددا مع المصريين والقطريين» الذين يشاركون مع الولاياتالمتحدة فى الوساطة بين حماس وإسرائيل. وأكد المبعوث الأمريكى أن هذه المحادثات الجديدة تهدف إلى «المضى قدما بالمرحلة الثانية، والتوصل لإطلاق سراح المزيد من الرهائن»، وأوضح أنه «ربما» ينضم إلى هذه المفاوضات يوم الأحد المقبل «إذا ما سارت الأمور على ما يرام»، وفق تعبيره. وأشار بيان من حماس إلى أن وفدها اختتم زيارته إلى القاهرة بعد محادثات مع مسئولين مصريين بشأن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى واستشراف مفاوضات المرحلة الثانية. وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، وهى فصيل فلسطينى مسلح فى غزة، أنها ستسلم اليوم جثة الأسير الإسرائيلى أوهاد يهلومي. وأوهاد واحد من أربعة جثامين من المقرر أن تسلمها حماس اليوم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة. فى المقابل، عرقل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إطلاق سراح نحو 620 أسيرا فلسطينيا كان من المقرر الإفراج عنهم السبت الماضي، بعد وفاء حماس بالتزامها ضمن الاتفاق، مما يشكل نهاية رسمية للمرحلة الأولى من الاتفاق. من جهته، نقل موقع أكسيوس الإخبارى عن مسئول إسرائيلى رفيع قوله إن أزمة صفقة الأسرى تتجه نحو الحل. وأشار إلى أن الأزمة التى نشأت بسبب قرار نتنياهو تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، كانت غير ضرورية على الإطلاق. من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن عائلات الأسرى طالبت بالانتقال للمرحلة الثانية من الصفقة لا بتمديد المرحلة الأولى. وأضافت الهيئة أن نتنياهو يلعب بالنار ويلوح بإشعال حرب أخرى ستؤدى إلى انهيار الاتفاق وجلب الموت لكل المحتجزين فى غزة. وأوضحت الهيئة أن شعب تل أبيب يريد عودة الجميع فورا ويطالب بتنفيذ كامل وفورى للاتفاق والإفراج عن المحتجزين دفعة واحدة. وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلى يرغب فى توسيع المرحلة الأولى، وعدم التوجه إلى المرحلة الثانية من الاتفاق. وفى حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول غد الجمعة، يتوقع مسئولون إما استئناف القتال أو تجميد الوضع الحالي، بحيث يستمر وقف إطلاق النار لكن مع عدم عودة الأسرى الإسرائيليين وربما تمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع. وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأمواتا)، وتحتجز آلاف الفلسطينيين فى سجونها وترتكب بحقهم تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، مما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.