«حماس» ترفض تمديد المرحلة الأولى.. ونتنياهو يهدد باستئناف الحرب

أكد الناطق باسم حركة «حماس»، حازم قاسم، أن تمديد المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بالصيغة التى تطرحها إسرائيل «مرفوض بالنسبة لنا»، مشددًا على عدم البدء فى أى مفاوضات مع الحركة بشأن المرحلة الثانية وفقاً لبنود الاتفاق، ووجه اللوم إلى إسرائيل بشأن عدم تقدم المفاوضات، إذ أكد أنها تتحمل المسؤولية الكاملة لذلك.
وطالب قاسم الوسطاء بضرورة «إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق» وبدء المرحلة الثانية، بالإضافة إلى تنفيذ البروتوكول الإنسانى، وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلى يسعى لاستعادة أسراه، مع إمكانية استئناف العدوان وحرب الإبادة على قطاع غزة.
وأكدت حركة «حماس» أنه لا توجد حاليا أى «مفاوضات بشأن المرحلة الثانية».
وانتهت أمس المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين «حماس» وإسرائيل فى قطاع غزة، فى حين لم تُتفق بعد شروط المرحلة الثانية التى يُفترض أن تنهى الحرب. بعد 15 شهراً من الصراع المدمر، بدأت الهدنة فى 19 يناير الماضى، وامتدت المرحلة الأولى لمدة 42 يوماً، وهى واحدة من ثلاث مراحل يتضمنها الاتفاق.
فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيبحث إمكانية استئناف الحرب، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال موقع «إسرائيل اليوم» إن نتنياهو من المقرر أن يعقد مشاورات أمنية بشأن الأسرى واستئناف العمليات العسكرية عند انتهاء وقف إطلاق النار.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع على المفاوضات بشأن الأسرى أن مصر وقطر تعملان على صياغة حلول لسد الفجوات، وأن الوسطاء حذروا إسرائيل بأنه إذا لم تبدأ المحادثات بشأن المرحلة الثانية فلن يُمدَّد وقف إطلاق النار.
وفى حين تشهد القاهرة محادثات مكثفة بشأن تنفيذ المراحل التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، وخلال المرحلة الأولى أفرجت «حماس» وفصائل أخرى عن 33 من الرهائن الإسرائيليين فى قطاع غزة، ومن بينهم ثمانية متوفين، فى حين أطلقت إسرائيل سراح نحو 1700 فلسطينى من سجونها من بين 1900 معتقل كان مقرراً الإفراج عنهم.
وتشير مصادر إلى أن الوضع الراهن يؤكد أن جميع الرهائن الأحياء هم رجال، معظمهم تحت سن الثلاثين.
وبحسب الاتفاق، كان من المقرر أن يبدأ التفاوض بشأن المرحلة الثانية خلال المرحلة الأولى، ولكن عرقلت هذه المفاوضات اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق، الذى أُبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. المرحلة الثانية من الاتفاق تنص على إعادة الرهائن المتبقين وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلى من قطاع غزة ووقف الحرب، حيث أكدت «حماس» استعدادها لإعادة جميع الرهائن «دفعة واحدة».
فيما تم تخصيص المرحلة الثالثة لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر تكلفته بأكثر من 53 مليار دولار. من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعاً أمنياً للبحث فى هدنة غزة، بعد إرسال وفد إلى القاهرة لإجراء مفاوضات، رغم أن تفاصيل تلك المفاوضات لم تتضح بعد.