وجهت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، من منصة تسليم الأسرى الإسرائيليين، ما بدا أنها رسالة لحكومة بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، بأنه لا سبيل لعودة الأسرى الإسرائيليين أحياء سوى بالتفاوض، وإما عودتهم في توابيت. بلافتة ظهرت فيها صورة الراحل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أكدت حركة حماس أن استئناف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة يعني عودة أسراه في توابيت، من خلال عبارة «عودة الحرب = عودة الأسرى في توابيت». وفي رسالتها جددت الحركة تأكيدها على رفض مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وعكست تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، ردا على مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والذي رحبت به حكومة الاحتلال وداعميها، فظهر يحيى السنوار في صورة وكأن ساقيه جذور شجرة ضاربة في أعماق أرض فلسطين، مواجها جنود جيش الاحتلال وأسلحته من دبابات ومقاتلات وطائرات حربية. وفي أكتوبر الماضي، استشهد يحيى السنوار خلال اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة، لتنفي عملية استشهاده ما تداولته سلطة الاحتلال وإعلامها من أنه مختبئ في الأنفاق، وتارك أهل غزة لمصيرهم. كما كشفت حينها صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية عن تقرير أن السنوار ورفاقه الذين استشهدوا معه عانوا من الجوع لمدة 3 أيام. وحمل مشهد تسليم جثامين ال4 أسرى الإسرائيلين اليوم الخميس، العديد من الرسائل إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث جرت عملية التسليم في منطقة قضت فيها قوات الاحتلال أشهرا في خوض العمليات العسكرية، فضلا عن ظهور نتنياهو بمظهر «دراكولا- مصاص الدماء»، في إشارة إلى مسؤولية حكومته عن مقتل الأسرى الإسرائيليين، الذي لقوا مصرعهم في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة. وعلاوة على ذلك، وجهت القسام ضربة للاحتلال، فقد ظهر للمرة الثانية قادة لها زعم الاحتلال اغتيالهم خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهم قائد المنطقة الشرقية والشمالية في لواء خان يونس. تغطية صحفية: تسليم الصليب الأحمر جثامين أربعة إسرائيليين وسط حضور شعبي كبير في بلدة بني سهيلا شرق خانيونس... مشاهد من التسليم: pic.twitter.com/ie9H54Iwms — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 20، 2025 وخلال الدفعة الرابعة من صفقة التبادل، في مطلع الشهر الجاري، ظهر قائد كتيبة مخيم الشاطئ، هيثم الحواجري خلال مراسم تسليم إحدى الأسيرات الإسرائيليات، ليظهر بعدها جيش الاحتلال ويقر بأنه كان خاطئا بشأن نجاح عملية الاغتيال.