انعقد اجتماع الخميس الماضى بين ماكوتو أوشيدا، رئيس نيسان التنفيذى، وتوشيهيرو ميبى، رئيس هوندا التنفيذى، للإفصاح عن قرار نيسان بالانسحاب من المفاوضات لرفضها شرط هوندا المتمثل فى تحويل نيسان إلى شركة تابعة، عكس ما جاء فى مذكرة التفاهم التى تم توقيعها شهر ديسمبر الماضى وأشارت لتكوين شركة قابضة جديدة بنسب متساوية من الطرفين.. أكدت هوندا تمسكها بشرطها وعدم موافقتها على إتمام الصفقة تحت أى ظرف أخر، وكان قرار هوندا أنها ستعمل على القرار الرسمى للانسحاب من مذكرة التفاهم وخلال وقت قصير، صعدت أسهم نيسان بنسبة 7.3٪ وتراجعت أسهم هوندا ب4٪.. تبحث نيسان حالياً على شريك جديد وذلك فى ظل استمرار أزمتها المالية، وترحب بمختلف الشركات بما فيها الكيانات التكنولوجية مثل فوكسكون التايوانية، حيث تسعى نيسان لتعزيز تنافسيتها وتخطى التحديات التى فرضتها الطرازات الصينية والسيارات المعتمدة على البرمجيات، كانت فوكسكون، أكبر شركة لإنتاج الإلكترونيات عالمياً والقائمة بتصنيع أجهزة أيفون، قد عرضت على نيسان الشراكة سابقاً بينما لاقت حينها رفضاً من الشركة اليابانية. تمثل هوندا ثانى أكبر شركة للسيارات فى اليابان وتليها نيسان فى المركز الثالث وكان من المفترض أن تمثل الشراكة الجديدة ثالث أكبر كيان صناعى للسيارات فى العالم حيث قدرت قيمته ب54 مليار دولار وكان من المستهدف بيع 7.4 مليون سيارة سنوياً، كانت قد شاركت ميتسوبيشى فى المفاوضات أيضاً وفى حال دخولها الاندماج، كان يمكن للمبيعات السنوية أن تصل ل8 مليون وحدة.. كانت قد أعلنت نيسان عن خطتها للاستغناء عن 9 آلاف موظف وخفض إنتاجها العالمى بنسبة 20٪ ومن ناحية أخرى، تواجه نيسان تحدى كبير فى الولاياتالمتحدةالأمريكية التى تمثل سوقها الأكبر بسبب احتمالية زيادة الرسوم بنسبة 25٪ على المنتجات المصنعة فى كنداوالمكسيك، فى حين أن 27٪ من تشكيلة نيسان بأمريكا منتجة فى المكسيك وبذلك قد تتحول القاعدة الإنتاجية ذات التكاليف المنخفضة، إلى عبء جديد على المصنعين.