أعلنت كل من هوندا ونيسان هذا الأسبوع عن مباحثات جارية بين الشركتين بخصوص اندماج يستهدف مقومات الكيانين لمواجهة المنافسة المتزايدة من الشركات الصينية، الخطوة التى توصف بمرحلة تاريخية فى تاريخ صناعة السيارات اليابانية، كما تدرس ميتسوبيشى، التى تعد نيسان المساهم الأكبر فيها، الدخول فى هذا الاندماج حيث اجتمع الرؤساء التنفيذيون للشركات الثلاثة فى مؤتمر صحفى بطوكيو خلال الأيام الماضية. الخطوط العريضة لشراكة هوندا ونيسان تمثلت فى كيان قيمته 54 مليار دولار مع مبيعات سنوية مستهدفة تصل إلى 7.4 مليون سيارة، تمثل هذه أكبر صفقة فى صناعة السيارات منذ تكوين تحالف ستيلانتس بقيمة 52 مليار دولار عن طريق اندماج مجموعتى FCA وPSA، على أن تأتى المجموعة الجديدة فى المركز الثالث لأكبر الكيانات على مستوى صناعة السيارات العالمية الذى تحتله حالياً مجموعة هيونداى بعد تويوتا وفولكس فاجن، ومع دخول ميتسوبيشى المحتمل قد ترتفع المبيعات المستهدفة ل8 مليون سيارة سنوياً عن طريق استغلال جميع موارد الكيانات الثلاثة. قال توشيرو ميبى، رئيس هوندا التنفيذى "نمو شركات السيارات الصينية وظهور علامات جديدة غير الصناعة بشكل كبير" وأضاف: "علينا التكاتف لمواجهتهم بقوة بحلول 2030، إذا لم يتم ذلك، ستتم هزيمتنا". تعتبر هوندا حالياً ثانى أكبر شركة سيارات فى اليابان حث تتخطى قيمتها 40 مليار دولار وتليها نيسان فى المركز الثالث حيث تم تقييمها بنحو 10 مليار دولار وتقدر قيمة المبيعات المستهدفة لشراكة هوندا ونيسان ب191 مليار دولار مع ربح تشغيلى يتخطى 19 مليار دولار، ومن المحدد انتهاء المباحثات بحلول يونيو 2025 على أن يتم إدراج الشركة القابضة الجديدة فى البورصة خلال أغسطس 2026. بدأ الإعلان عن تعاون نيسان وهوندا فى مارس الماضى وكانت المحاور الرئيسية تطوير البرمجيات وتقنيات السيارات الكهربائية، وقد أعربت رينو عن انفتاحها للأفكار المطروحة وتسعى لدراسة جميع أثارها المحتملة، بادرت فوكسكون التيوانية أيضاً بالتعاون مع نيسان فى صناعة السيارات الكهربائية بينما لاقت رفضاً، بينما أرسلت وفداً للقاء إدارة رينو فى فرنسا الأسبوع الماضى. أتت هوندا فى المركز السابع لأكثر الشركات مبيعاً للسيارات خلال أول تسعة أشهر من 2024 بواقع 2.8 مليون مركبة، تلتها BYD فى المركز الثامن ب2.75 سيارة وأتت نيسان فى المركز التاسع بمبيعات وصلت إلى 2.5 مليون وحدة.