كيف يستغل الأشرار الذكاء الاصطناعي لتحقيق أغراضهم المشبوهة؟ جوجل يكشف أساليبهم

منذ ظهور نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، أصبحت محط اهتمام ليس فقط للباحثين والمطورين، ولكن أيضًا للمخترقين والجهات التي تسعى لاستغلالها بطرق غير مشروعة. ورغم محاولات الشركات التقنية وضع ضوابط صارمة لمنع إساءة الاستخدام، إلا أن القراصنة يواصلون تطوير أساليب جديدة للتحايل على هذه الأنظمة.
تقرير «جوجل » يكشف محاولات الاستغلال
كشفت مجموعة Threat Intelligence Group التابعة لشركة جوجل عن تقرير يسلط الضوء على كيفية استغلال مجموعات دولية لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، وخاصة Gemini، لتحقيق أهداف مشبوهة.
وفقًا للتقرير، يتمثل التهديد الأساسي في نوعين من الهجمات:
1. الهجمات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تطوير البرمجيات الضارة، مثل إنشاء تعليمات برمجية يمكن استخدامها في الهجمات السيبرانية.
2. الهجمات التي تستغل الذكاء الاصطناعي لتنفيذ إجراءات غير مرغوب فيها، مثل اختراق الحسابات وجمع البيانات بطرق غير قانونية.
أطراف دولية متورطة في الاستغلال
بحسب التقرير، سعت جهات من الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا إلى استغلال Gemini في أنشطة متنوعة، منها:
1. قرصنة البيانات وسرقة المعلومات الحساسة.
2. تطوير البرمجيات الخبيثة لتعزيز الهجمات السيبرانية.
3. التلاعب بالمعلومات ونشر أخبار مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي.
محاولات الاختراق مقابل أنظمة الأمان
قال التقرير، إن معظم المحاولات باءت بالفشل بسبب أنظمة الأمان القوية التي طورتها جوجل لحماية نماذجها. ومع ذلك، فقد تم استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث عن ثغرات برمجية، تلخيص معلومات استخباراتية، وتحسين عمليات الاحتيال الرقمي.
حملات تضليل أكثر تطورًا
أحد أخطر الاستخدامات التي تم كشفها هو صياغة محتوى مضلل بطرق أكثر إقناعًا، مما يزيد من صعوبة كشف حملات التضليل التي تستهدف الجمهور عبر الإنترنت.
ورغم جهود جوجل المستمرة في تحصين منصاتها، يشير التقرير إلى أن استغلال الذكاء الاصطناعي لأغراض غير مشروعة لا يزال يمثل تهديدًا عالميًا متناميًا، مما يستدعي تكثيف الجهود الأمنية والتقنية لمكافحته.