قصة ظهور «سمكة يوم القيامة» التي أثارت الذعر في المكسيك

سمكة فضية بزعانف برتقالية، طولها يصل إلى 11 مترًا، مُلقاة على شط بالمكسيك، أثارت حالة قلق بين الناس لشكلها غير المألوف، فهذه السمكة النادرة تسمى «سمكة يوم القيامة» والتي تُعرف أيضًا باسم «سمكة المجداف».
القلق بدأ من ربطها بالكوارث الطبيعية عند ظهورها، لذا أثارت الهلع بظهورها المفاجئ في مياه المكسيك، ما أثار تساؤلات حول ارتباطها بكوارث طبيعية محتملة، كما سبق وتم ربطتها بكوارث زلزالية وحرائق كاليفورنيا. بحسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية.
#Video| Así fue devuelto con vida un pez remo، después de haberse varado en una playa de Los Cabos، Baja California Sur.
Los responsables del rescate del pez، conocido como "El rey de los Arenques" fueron dos jóvenes que practicaban surfing en la playa.
.
.
.#PezRemo #LosCabos… pic.twitter.com/U5wznSXe0I
— MetrópoliMx (@metropolimxbcs) January 18، 2025
ماذا نعرف عن «سمكة يوم القيامة»؟
«سمكة المجداف» أو «سمكة يوم القيامة» هي واحدة من أطول الأسماك في المحيطات، يصل طولها إلى 11 مترًا (حوالي 36 قدمًا). تتميز هذه السمكة بجسم أزرق فضي لامع وزعنفة حمراء أو برتقالية تتدلى على ظهرها. يعيش هذا الكائن البحري على أعماق تتراوح بين 656 و3280 قدمًا تحت سطح البحر، وهو ما يجعل رؤيته نادرة للغاية. ورغم وجود هذه الأسماك في مختلف المحيطات حول العالم، إلا أن ظهورها على الشواطئ يعتبر حدثًا غير شائع.
تفسيرات متباينة لظهور السمكة في المكسيك
تم العثور على سمكة المجداف الضخمة على شاطئ في شبه جزيرة باجا كاليفورنيا في المكسيك، وذلك في 24 يناير 2025. كان راكبو الأمواج في المنطقة قد اكتشفوا السمكة على الرمال، وكانت لا تزال على قيد الحياة رغم إصابتها في ذيلها. وعندما انتشرت صور الفيديو للسمكة على وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت الشائعات والقلق بين السكان حول علاقة ظهور السمكة بالكوارث الطبيعية.
ارتباط السمكة بالزلازل.. أسطورة قديمة أم واقع؟
في الثقافات الساحلية، ارتبط ظهور سمكة المجداف بالعديد من الأساطير، خصوصًا في اليابان حيث يُعتقد أن هذه السمكة هي «رسول من قصر إله تنين البحر». وفقًا للأسطورة اليابانية، تظهر هذه الأسماك فوق سطح البحر كعلامة تحذير من حدوث زلزال وشيك. وقد ربط البعض ظهورها بالكوارث الطبيعية الكبرى، مثل الزلازل والتسونامي.
رغم أنه لا يوجد دليل علمي يدعم هذا الربط، إلا أن بعض الحوادث التاريخية قد أثارت الجدل بشأن وجود علاقة بين السمكة والكوارث. على سبيل المثال، في عام 2011، ظهرت عدة سمكات مجدافية قبيل وقوع زلزال ياباني مدمر أودى بحياة أكثر من 15،000 شخص.
تكرر اللغز في نوفمبر 2024، حين رصدت مؤسسة «سكريبس لعلوم المحيطات» في ولاية كاليفورنيا سمكة مجداف أخرى، نافقة على شاطئ جراندفيو في إنسينيتاس. ورغم تكرار هذه الحوادث، لا يزال العلماء يحاولون فهم ما إذا كان لهذه السمكة دور حقيقي في تنبؤ الكوارث، أم أن الظاهرة مجرد صدفة.
هل يعتبر ظهور السمكة نذيرًا لحدوث كارثة؟
ظهر مؤخرًا العديد من التقارير التي تربط ظهور سمكة المجداف بالكوارث الطبيعية في مناطق مختلفة من العالم. ففي عام 2004، ربط العديد من الخبراء ظهور هذه السمكة بتسونامي إندونيسيا، بينما تم توثيق العديد من المشاهدات للسمكة قبل زلزال تشيلي عام 2010. وفي ضوء ظهور السمكة في 2025، بدأ البعض يتساءل عما إذا كان هذا ظهورًا جديدًا يشير إلى وجود كارثة مدمرة في الأفق.
هل هناك تفسير علمي لهذه الظاهرة؟
على الرغم من تكرار ظهور سمكة المجداف قبل بعض الكوارث الطبيعية، لا تزال الأدلة العلمية غير كافية لدعم النظرية التي تربط بين ظهور هذه السمكة والكوارث. يُعزى عدم تأكيد هذه العلاقة إلى عدم وجود آلية علمية واضحة تشرح كيف يمكن لهذا الكائن البحري أن يتنبأ بالزلازل أو التسونامي. يعتقد بعض العلماء أن السمكة قد تظهر على السطح لأسباب بيئية أخرى، مثل تغيرات مفاجئة في درجات حرارة المحيط أو التغيرات في مستويات الأوكسجين في المياه.
تفسير الأساطير والتفسيرات الشعبية
في العديد من الثقافات الساحلية، يُنظر إلى سمكة المجداف كرمز قوي للكارثة أو التحذير. يعتقد البعض أن هذه الأسماك تظهر عندما يكون هناك خلل في التوازن الطبيعي للبحر، مما يُشير إلى كارثة على وشك الحدوث. لكن، على الرغم من الانتشار الواسع لهذه الأساطير، يبقى من غير الممكن إثبات صحتها علميًا حتى الآن.