الجبهة السلفية: سيناريو الفوضى الباكستاني في عهد «باترسون» لن يتكرر في القاهرة

دعت الجبهة السلفية، الجمعة، المصريين إلى النزول في كل ميادين مصر، وخاصة ميدان التحرير، للحفاظ على الثورة وضبط مسارها السلمي والمطالبة بدماء الشهداء والقصاص العادل لهم وحماية منشآت ومقدرات الشعب.
وأضافت الجبهة في بيان أصدرته الجمعة، «في هذا السياق نقول للواهمين: إن تكرار سيناريوهات الفوضى والفتن الأهلية في الحالة الباكستانية في عهد آن باترسون، السفيرة الأمريكية الحالية فى القاهرة، والتى كانت فى السابق سفيرة فى باكستان،غير ممكن في مصر وستبوء كل تلك المحاولات بالفشل أمام وعي الشعب المصري وحضاريته».
وأعربت الجبهة عن تعازيها لعموم الشعب المصرى في الأحداث الدامية التي دارت في مدينة بورسعيد، الأربعاء الماضي، وراح ضحيتها 71 شهيداً ومئات الجرحى من شباب وأبناء مصر، وذلك إثر مصادمات كروية كان من الممكن أن تكون عادية أو تسفر عن بعض الإصابات لولا التسيب الأمني مما حولها إلى مذبحة مروعة.
وأشارت الجبهة السلفية إلى أن ما يجري في مصر الآن هو حلقة من حلقات الانفلات الموجه والمنظم والتي تهدف لإجهاض الثورة ودفع الناس لطلب الاستقرار ولو على حساب الحرية والكرامة.
وشددت الجبهة السلفية على أن كل المطالبات التي تهدف لإقالة الحكومة أو وزير الداخلية أو غيرها هي دعوات تتعامل مع العرض لا مع السبب، مؤكدة أن تلك الدعوات لن تقضي على الانفلات ولن تقود إلى الاستقرار.
وطالب في هذا الصدد ب«سرعة تسليم السلطة لرئيس مدني منتخب فور الانتهاء من انتخابات مجلس الشورى للضرورة الدستورية على أن يحدد توقيت الترشيح للرئاسة مرسوم يصدره المجلس العسكري في ظرف ثمانية وأربعين ساعة، موضحة أنه يتعين على البرلمان المنتخب أن يلزم الحكومة بمدة محددة يتم فيها تقديم قوائم بأسماء المسؤولين عن كل ما جرى في مصر منذ اندلاع ثورة يناير المباركة ومروراً بأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وأخيرا أحداث بورسعيد تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة».
وطالبت الجبهة بإقالة النائب العام وتعيين شخصية قانونية مشهود لها بالنزاهة تحوز على ثقة الشعب كمقدمة لمحاكمات عاجلة تبدأ بمبارك وأركان نظامه.