دعت الجبهة السلفية المصريين إلي النزول في كافة ميادين مصر , وخاصة ميدان التحرير بوسط القاهرة للحفاظ علي الثورة وضبط مسارها السلمي والمطالبة بدماء الشهداء والقصاص العادل لهم وحماية منشآت ومقدرات الشعب ومقاومة محاولات تدمير البلد وإحراقه مؤكدة أهمية وحدة الصف ونبذ الخلافات والعصبيات من أجل مصلحة الوطن. وأعربت الجبهة عن تعازيها لعموم الشعب المصري في مصابه الجلل في الأحداث الدامية التي دارت في مدينة بورسعيد يوم الأربعاء المنصرم وراح ضحيتها بضعة وسبعون شهيدا وأكثر من مائة جريح من شباب وأبناء مصر وذلك إثر مصادمات كروية كان من الممكن أن تكون عادية أو تسفر عن بعض الإصابات لولا التسيب الأمني مما حولها إلي مذبحة مروعة.
واشارت الجبهة السلفية الي إن ما يجري في مصر الآن هو حلقة من حلقات الانفلات الموجه والمنظم والتي تهدف لإجهاض الثورة ودفع الناس لطلب الاستقرار ولوعلي حساب الحرية والكرامة.
وذكرت الجبهة انه " في هذا السياق نقول للواهمين : إن تكرار سيناريوهات الفوضي والفتن الأهلية في الحالة الباكستانية في عهد آن باترسون ( السفيرة الأمريكية الحالية في القاهرة والتي كانت في السابق سفيرة في باكستان ) غير ممكن في مصر وستبوء كل تلك المحاولات بالفشل أمام وعي الشعب المصري وحضاريته" علي حد تعبيرالبيان .
وشددت الجبهة السلفية علي أن كل المطالبات التي تهدف لإقالة الحكومة أو وزير الداخلية أو غيرها هي دعوات تتعامل مع العرض لا مع السبب, مؤكدة ان تلك الدعوات لن تقضي علي الانفلات ولن تقود إلي الاستقرار.
وطالب في هذا الصدد بسرعة تسليم السلطة لرئيس مدني منتخب فور الانتهاء من انتخابات مجلس الشوري للضرورة الدستورية علي ان يحدد توقيت الترشيح للرئاسة مرسوم يصدره المجلس العسكري في ظرف ثمانية وأربعين ساعة, موضحة انه يتعين علي البرلمان المنتخب أن يلزم الحكومة بمدة محددة يتم فيها تقديم قوائم بأسماء المسئولين عن كل ما جري في مصر منذ اندلاع ثورة يناير المباركة ومرورا بأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وأخيرا أحداث بورسعيد تمهيد لتقديمهم للمحاكمة.