السفيرة تعترض على وصف الإبراشي لأمريكا بانها "الشيطان الاكبر"وتتهم برنامجه بضرب السياحة فى مصر "ان دبليو باترسون" فى اتهامها للإبراشي إتهمت السفيرة الامريكيةبالقاهرة "ان دبليو باترسون"، برنامج "الحقيقة" بالتأثير على السياحة في مصر من خلال الهجوم على الولاياتالمتحدةالامريكية وبث العداء بين أبناء الشعب في إحدى حلقات البرنامج. وقالت السفيرة الامريكية في بلاغين قدمتهما لوزير السياحة المصرى منير فخرى عبدالنور، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بصفتها المسئولة عن القنوات الفضائية، إن برنامج "الحقيقة" قد بث فى حلقة سابقة عبر فضائية دريم 2، فى 2 يناير الماضي، التهديدات التى وجهها أعضاء ما يسمى ب "الحرس الثوري المصري"، وتهديدهم باقتحام السفارة الأمريكية في القاهرة في يوم 25 يناير القادم مشيرة في بلاغها ان فكرة الهجوم على السفارة الأمريكية قد تم منحها وقتا طويلا في البرنامج حيث تم التعامل معها كما لو انها منطقا قابلا للنقاش يمكن للعقلاء ان يختلفوا معه. وقالت السفيرة الأمريكية في بلاغها ان الإعلامي وائل الإبراشي أشار في الحلقة على الهواء الى أنه لايوافق حقيقة على إستخدام العنف ضد السفارة الأمريكية الا إنه أكد على الهواء أن أمريكا هى "الشيطان الاكبر"وأنه لو راى أن العنف ضد السفارة الامريكية سيحل أزمة فلسطين لاستخدمه. وأشارت السفيرة الأمريكية في بلاغها الى ان وزراء حكومة مصر اوضحوا لامريكا ودول اخرى ان السياحة والاستثمار من الاولويات الاقتصادية لمصر وان السياحة انخفضت لان السياح يخافون على حياتهم وكذلك بسبب تباطئ الاستثمار. وقالت باترسون فى بلاغها ان التحريض على العنف ضد السفارات عبر برنامج "الحقيقة" وعلى فضائية دريم ذات السمعة الطيبة امر لايشجع السائحين والمستثمرين خاصة ان هذه الحلقة جاءت عقب اعمال الشغب التى وقعت فى شهر سبتمبر الماضى ضد السفارتين الاسرائيلية والسعودية. وقالت "باترسون" ان الولاياتالمتحدةالامريكية لاتسمح لاحدى قنواتها ببث حلقة تهديدات او تسمح لافراد ببث تهديدات على الهواء ضد السفارة المصرية في واشنطن ولو مع بعض من التانيب البسيط من مقدم البرنامج مثلما فعل مقدم برنامج "الحقيقة". وعلق الزميل وائل الابراشي معقبا على بلاغ السفيرة، ان السفيرة الأمريكية "باترسون" غاضبة بشدة لان برنامج "الحقيقة" كان أول من كشف عن سر مجيئها الى مصر، وكشف سر إختيار الإدارة الأمريكية لها قائلا : أن الإدارة الامريكية أرسلت "باترسون"خصيصا الى القاهرة لقدرتها الفائقة على التعامل مع التيارات الاسلامية، وبالتالى فهم يرون أن بامكان باترسون استيعاب التيارات الاسلامية المصرية مشيرا الى أن "باترسون" مكلفة بالتحاور معهم واستيعابهم مثلما حققت نجاحا كبيرا فى تحاورها مع تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان"وفقا للسيناريو الذى أعدته الإدارة الأمريكية.