نيويورك تايمز: الأسبوع المُقبل سيكون اختبارًا حاسمًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

تستعد إسرائيل وحماس لجولة أخرى من الإفراج عن الرهائن والسجناء، بموجب شروط وقف إطلاق النار في غزة.
أعلنت حماس، اليوم أسماء أربع رهائن سيتم إطلاق سراحهم يوم السبت، في المقابل ستقوم إسرائيل بتسمية أكثر من 100 سجين فلسطيني سيتم إطلاق سراحهم.
انتظر الإسرائيليون والفلسطينيون، يوم الجمعة بفارغ الصبر الخطوة التالية في وقف إطلاق النار في غزة لمدة 42 يومًا وتبادل الرهائن مقابل السجناء - والذي من المقرر أن يتم خلال اليوم التالي - حيث بدا أن الهدنة بين إسرائيل وحماس، قد صمدت خلال أسبوعها الأول.
وقال المحللون، إن عطلة نهاية الأسبوع القادمة ستكون اختبارًا حاسمًا للاتفاق، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
كما نصت الهدنة على أن القوات الإسرائيلية ستنسحب جزئيًا من منطقة واسعة في وسط غزة للسماح لمئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين، بالبدء في العودة إلى منازلهم في الشمال المدمر.
كما تعهدت حماس بتزويد إسرائيل يوم السبت بمعلومات حول حالة الرهائن المتبقين الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال الهدنة التي تستمر ستة أسابيع، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين تحدث ل نيويورك تايمز.
لطالما طالبت إسرائيل بمعرفة الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة بعد أكثر من عام في الأسر في غزة، ورفضت حماس تقديم المعلومات، حيث جادل بعض المسؤولين بأنهم لا يستطيعون حتى تأكيد وضعهم قبل أن تسمح الهدنة لمقاتليها بالتحرك والتواصل بحرية.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، فإن إطلاق سراح الجنود الرهائن سيتطلب من إسرائيل إطلاق سراح بعض الفلسطينيين الذين يقضون أحكامًا بالسجن لفترات طويلة لارتكابهم هجمات مميتة، الأمر الذي تسبب في حالة من الذعر في إسرائيل.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يومًا حيز التنفيذ يوم الأحد، مما أدى إلى توقف القتال بين إسرائيل وحماس. ووافقت حماس على إطلاق سراح 33 من الرهائن المتبقين في مقابل أكثر من 1000 فلسطيني مسجونين لدى إسرائيل وانسحاب إسرائيلي جزئي. وخلال فترة التوقف، اتفق الجانبان على مناقشة شروط وقف إطلاق نار.
احتفل سكان غزة بالتهدئة بعد 15 شهراً من الحرب التي قتلت عشرات الآلاف.
بدأت الحرب بعد الهجوم الذي شنته حماس، على إسرائيل في عملية عرفت باسم «طوفان الأقصى»، والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص إسرائيلي واحتجاز 250 رهينة، في المقابل أسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن مقتل ما لا يقل عن 45 ألف شخص.
ولا يزال هناك ما يقرب من 94 رهينة في غزة، ويُفترض أن العشرات منهم لقوا حتفهم، وفقًا للسلطات الإسرائيلية.