هل تتأثر أسعار الإيجارات بعد تطورات الأوضاع في سوريا والسودان؟ سماسرة يتحدثون ل«المصري اليوم»

أثارت التطورات الأخيرة في الأوضاع السياسية بسوريا والسودان، تساؤلات المواطنين حول ما إذا كانت أسعار الإيجارات للشقق السكنية قد انخفضت بعد ارتفاع كبير شهدته خلال الفترة الماضية، وما إذا كانت تاثرت بعودة السوريين إلى وطنهم بعد التطورات الأخيرة أم لا، وفي هذا الإطار تواصلت «المصري اليوم» مع عدد من سماسرة الإيجارات، وكشفوا عن تأثير عودة بعض السوريين إلى وطنهم، على قيمة الإيجارات.
وقال محمد عبدالرحمن، سمسار عقارات بمنطقة ميدان لاظوغلي في السيدة زينب أن الأسعار مازالت مرتفعة بالرغم من انتقال بعض السوريين إلى وطنهم، ولا يوجد تغييرات ونأمل الفترة المقبلة أن تشهد انخفاضا ولو ملحوظا في الأسعار.
وأضاف ل«المصري اليوم»: أن سعر الاستديو في المنطقة بلغ 13 ألف جنيه مكون من غرفتين وصالة وحمام، والشقق تصل ل 20 ألف جنيه على حسب المنطقة وجودة الشقة.
وقال محمود بنداري أحد السماسرة بمنطقة الدقي، أن الأسعار في منطقة الدقي ترواحت بين 15 ألف إلى 20 ألف للشقق ذات الغرفتين، بينما وصلت ذات الثلاث غرف من 20 ألف إلى 50 ألف بحسب قيمة الشقة الإيجارية وجودتها وجودة خدماتها.
ولفت «بنداري» ل «المصري اليوم»: أن هناك شقق بلغت قيمتها مليون و2 مليون مما يؤثر على قيمتها الإيجارية حيث تصل لمبالغ مرتفعة، موضحا أن هناك عدد من السودانيين انتقلوا للإقامة في مدينتي العبور وبدر، ولكن ذلك لم يؤثرعلى انخفاض الاسعار.
أكد محمد الشال، أحد السماسرة، بمنطقة العجوزة بمحافظة الجيزة، أن أسعار إيجارات الوحدات السكنية في المنطقة لم تشهد أي تراجع، رغم مغادرة عدد كبير من الأخوة السوريين والسودانيين إلى بلدهم، قائلًا: «الإيجارات مش بترجع تنزل تاني، والأسعار بتفضل ثابتة زيها زي باقي السلع.
وأضاف الشال، ل «المصري اليوم»، أن أصحاب الوحدات السكنية استغلوا زيادة الطلب على الإيجارات خلال العامين الماضيين، خاصة مع تزايد أعداد الأشقاء السوريين والسودانيين الذين يبحثون عن وحدات للإيجار.
وأوضح أن الأسعار الحالية بمنطقة العجوزة، تبدأ من 8000 جنيه وتصل إلى 15،000 جنيه شهريًا، مقارنةً بمستويات سابقة كانت تتراوح بين 3000 و4000 جنيه في الأعوام الماضية.
وأشار الشال إلى أن الإقبال على الإيجارات في منطقة العجوزة يأتي بشكل كبير من الجنسيات العربية، خاصة السوريين واليمنيين.