95 هجومًا إسرائيليًا على الأراضي السورية خلال العام الماضي

أدت الهجمات الإسرائيلية على سوريا في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر الماضي، إلى إلحاق أضرار فادحة بمنظومة الدفاع الجوي السوري وتدمير أكثر من 90% من مقدرات ومواقع الجيش السوري.
كما توغّل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة كيلومترات في الأراضي السورية وسيطر على موقع جبل الشيخ العسكري بعد أن غادرته قوات الجيش السوري، وأعلن الجيش الإسرائيلي، عن تنفيذ «غارات عملياتية» استهدفت مواقع داخل سوريا خلال الأسابيع الماضية، في إطار حملته العسكرية المستمرة.
ومن جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارات الأخيرة طالت مستودع ذخيرة بالقرب من العاصمة دمشق، كان يُستخدم من قبل قوات النظام السابق. مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري تمكنت من إبعاد مسيّرات إسرائيلية كانت تحاول تنفيذ هجمات على مواقع في ريف دمشق.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلية على الأراضي السورية خلال العام الماضي، حيث بلغت 95 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 78 منها هجوما جويا، و17 هجوما بريا، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 185 هدفًا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات في مقتل 250 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 176 آخرين منهم بجراح متفاوتة، وتنوعت جنسيات القتلى بين الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، حزب الله اللبناني، الجنسية العراقية، الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، من قوات النظام، وأيضًا مجهولي الهوية.
وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل 30 من المدنيين بينهم طفلان و8 سيدات بالاستهدافات الإسرائيلية، بالإضافة لإصابة نحو 45 منهم، فضلًا عن مقتل رجل الأعمال المقرب من إيران براء قاطرجي وابن عمه.
فيما توزعت مناطق الاستهدافات بين دمشق وريفها، درعا، حمص، القنيطرة، طرطوس، دير الزور، حلب، حماة، السويداء، واللاذقية.
ويشير المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة، وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.
تعتبر هذه العمليات تصعيدًا جديداً من الجانب الإسرائيلي، ما أثار إدانات دولية باعتبارها خرقاً لاتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974 التي ترعاها الأمم المتحدة من خلال قوة مراقبة فض الاشتباك "أندوف".
ومن جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، التحركات الإسرائيلية داخل وخارج المنطقة العازلة، ودعا إلى احترام الاتفاقيات الدولية.
ومن ناحية أخرى، بررت إسرائيل أفعالها بمزاعم أن «مجموعات مسلحة متطرفة» شنت هجمات على قوات حفظ السلام في المنطقة العازلة