«حمودة» فى «منتدى الحوار»: «الفضائيات» و«الإنترنت» أثرتا على الصحف المطبوعة.. ولا أفكر فى العمل بالسياسة

قال الكاتب الصحفى عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر، إن الفضائيات وشبكة الإنترنت أثرتا على قراءة الصحف المطبوعة، مؤكدا أن مستقبل الحركة الإعلامية لا يمكن توقعه.
وقال حمودة، فى الندوة التى نظمها منتدى الحوار التابع لمكتبة الإسكندرية، أمس الأول، تحت عنوان «تجربتى فى الصحافة المصرية»، إن العمل الصحفى يتعارض مع العمل السياسى، وإنه لا يفكر فى العمل بالسياسة.
ووصف حمودة أزمة مياه النيل ب«قضية الحياة أو الموت بالنسبة للوطن»، مشيراً إلى كونها الدافع الذى كان وراء تأليف كتابه الجديد «ثرثرة أخرى فوق النيل»، الذى أهدى نسخة منه للمكتبة، ويتناول فيه أوجه التشابه بين ثقافات وتقاليد دول حوض نهر النيل، ويعرض فيه لأخلاقيات وأفكار وقضايا هذه الشعوب.
وقال حمودة إن رحلته لمنابع نهر النيل تعتبر أهم أعماله الصحفية، لما تمثله أزمة المياه من خطر حقيقى على أمن مصر القومى. وأشار إلى وجود توجه جديد لدى العديد من الدول لتأجير هكتارات من الأراضى بالمياه فى إثيوبيا، وزراعتها باستخدام مياه بحيرة تانا، أى أن مياه النيل يتم استغلالها بشكل أكبر الآن من المصدر نفسه وقبل أن تصل إلى مصر.
وأعرب عن إعجابه بشخصية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذى وصفه ب«الرجل الذى تحدى الاستعمار الوطنى»، مشيراً إلى أنه تمكن من مقابلة عبدالناصر فى مراحل شبابه أثناء فترة انضمامه لمنظمة الشباب الاشتراكى.
وأشاد حمودة بتجربة مؤسسة «روزاليوسف» وبجيله من الصحفيين الذين نجحوا- حسب قوله- فى وضع بداية جديدة لحرية الصحافة فى مصر، والذين آمنوا فى الوقت ذاته بمبدأ العدالة الاجتماعية، مشيراً إلى تجاربه مع عدد من الصحفيين التى وصفها ب«الناجحة» مثل محمد حسنين هيكل وعمرو خفاجة وإبراهيم خليل وإبراهيم عيسى، والعلاقات التى جمعت بينه وبين عدد من المفكرين والمثقفين مثل أحمد بهاء الدين ونزار قبانى.