هاجم الكاتب الصحفى عادل حمودة العديد من نماذج الصحفيين الموجودة الذين يسخرون مقالات الرأى والتقارير لتحقيق أهدافهم الخفية ومصالحهم الخاصة, وأكد حمودة أنهم السبب الرئيسى وراء إنتشار عشوائية القراء وتلويث أفكار الناس بسبب ضعف المعلومات وغياب المرجعية التاريخية للحدث, وحذر حمودة صغار الصحفيين من خطورة الأقبال على مادة الرأى لإنها سوف تكون المسمار الأخير فى نعش الصحافة المصرية, كما نصح الصحفيين بالإبتعاد عن كتابة المقالات لأن مادة الرأى تحتاج إلى قراءة وهناك العديد من الصحفيين لا يقرأون لأن القراءة تحتاج إلى كتب والكتب تحتاج إلى فلوس و90% من الصحفيين ليس لديهم أى فائض لشراء الكتب فيلجأون إلى أى معلومات من شبكة الأنترنت وهى معلومات فى الغالب مشكوك فيها وناقصة وغير مؤكدة مما أحدث أختلاط فكرى ومشوه للمثقفين الجدد. كما حذر صغار الصحفيين خلال مشاركته فى ندوة "آليات تناول قضايا المرأة فى الإعلام" من أعتماد الصحفيين على نقل ما يأتى لهم من "فاكسات" المسئولين والوزراء، حيث أن هذه الوسيلة سبباً فى عدم وصول المعلومات الهادفة للقارئ, مشيرا أنها طريقة مخابراتية أستخدمتها أجهزة الأمن من أجل أختراق الصحافة وتمرير ما تريده ووصفها بأنها: "طريقة السلطة فى قتل الصحفيين"، وتسائل حمودة عن اختفاء التحقيق الصحفى الذى يعد البطل الحقيقى لأى منتج صحفى يقدم على صفحات الجرائد, وأشار إلى أن صحفيى اليوم هم صحفيين ليس لدى العديد منهم أى مرجعية ثقافية نظرا لقيام العديد منهم باللهث وراء العمل فى أكثر من صحيفة وقناة فضائية. وعن أبرز المشاكل التى تواجه الصحافة المصرية اليوم، حددها حمودة فى القضايا المرفوعة ضد الصحفيين وخصوصاً الصحفيين العاملين معه، قائلاً: أننا على وشك الدخول لموسوعة "جينيس" للأرقام القياسية فى رفع الدعاوى علينا الأمر الذى جعلنا نضطر (خاصة فى الأيام الأخيرة) إلى أحضار ثلاثة محامين متخصصين فى قضايا النشر لمراجعة المادة الصحفية.