قال فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي إن موسكو أجلت 4 آلاف مقاتل من قاعدة حميميم في سوريا إلى إيران بطلب من طهران، وذلك وفقا لما نقلته وسائل إعلام عالمية. وأوضح الرئيس الروسي أن جزء من القوات المحسوبة على إيران غادر إلى لبنان وآخر إلى العراق، مرجعا تدخل بلاده العسكري في سوريا لمنع نشوء كيان إرهابي فيها. واعتبر بوتين أن روسيا حققت أهدافها في سوريا ولا تعد ما حصل هزيمة لها. وبحسب وكالة «رويترز» فإن موسكو دعمت سوريا منذ بداية الحرب الباردة، واعترفت باستقلالها في عام 1944 عندما كانت دمشق تسعى إلى التخلص من الحكم الاستعماري الفرنسي، ولطالما اعتبر الغرب سوريا دولة تابعة للاتحاد السوفييتي. وتشكل القواعد في سوريا جزءا لا يتجزأ من الوجود العسكري الروسي العالمي، فقاعدة طرطوس البحرية هي مركز الإصلاح والإمداد الوحيد لروسيا في البحر الأبيض المتوسط، فيما تعد حميميم نقطة انطلاق رئيسية للنشاط العسكري في أفريقيا. ويعود تاريخ منشأة طرطوس إلى عام 1971، وبعد تدخل روسيا في الحرب الأهلية لمساعدة الأسد، حصلت موسكو في عام 2017 على عقد إيجار مجاني لمدة 49 عامًا.