لا أحياء بالداخل.. 24 ساعة بحث في سجن صيدنايا تكشف عن مفاجآت صادمة

يستمر الحديث عن سجن صيدنايا، المكان الذي أطلت عليه نوافذ الإعلام العربي والدولي، بعد التقارير الصادرة عن المنظمات الحقوقية، بأنه «مسلخ بشري»، شاهدًا على معاناة آلاف من السجناء، في عهد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
تعددت الروايات حول سجن صيدنايا، منها ما يفزع القلوب، ولا يصدقه العقل، فبعد سقوط سجن صيدنايا، أفادت العديد من التقارير الإعلامية، بأن تحت السجن هناك أبنية لحجز المعتقلين، بل وما زاد من الأمر؛ صورًا تداولها العديد عبر السوشيال ميديا تظهر منازل تحت الأرض أسفل سجن صيدنايا.
التحقق من الصور المتداولة، أظهر أن أغلبها غير حقيقي، في وقت تعالت فيه أصوات أهالي بعض المعتقلين، الذين لم يعثروا حتى الآن على ذويهم، بالبحث لعودتهم، الأمر الذي دفع ب مسعفين أتراك، لبدء مهمة ال 24 ساعة للبحث عما إذا كان يوجد أشخاص أحياء داخل سجن صيدنايا.
وبعد 24 ساعة من البحث، وتحديدًا مساء أمس الثلاثاء، أعلن المسعفون الأتراك إنهاء عمليات البحث عن أقبية أو زنزانات يعتقد أنها مخفية تحت الأرض في سجن صيدنايا في سوريا، بحسب ما أعلنه مدير الوكالة التركية لإدارة الكوارث «أوكي ميميش»، وأردته شبكة «سكاي نيوز».
وأكد أعلنه مدير الوكالة التركية لإدارة الكوارث، الذي كان أوفد 120 مسعفا، أن كامل المبنى تم تفتيشه ومسحه ضوئيا ولم يتم العثور على أي شخص حي داخل سجن صيدنايا.
كما أجرى عمال طوارئ تابعون لمنظمة «الخوذ البيضاء» السورية عمليات تفتيش شاملة لمجمع السجن، لكنهم أنهوا عملياتهم، أمس الثلاثاء، مؤكدين أنه لم يعثروا على سجناء آخرين داخل صيدنايا.
وتقدّر رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، أن الشائعات عن أقبية سرية غير صحيحة.
24 ساعة بحث داخل صيدنايا
قام المنقذون بثقب الجدران للتحقق من شائعات حول وجود طوابق سرية تضم سجناء مفقودين داخل سجن صيدنايا، لكنهم لم يعثروا على شيء، ما ترك آلاف الأسر التي فقدت أقاربها بلا إجابات عن مصيرهم.
أكثر من 30 ألف سجين أعدموا أو قضوا تحت التعذيب أو من قلّة الرعاية أو الطعام في صيدنايا بين عامي 2011 و2018، بحسب ما ذكرته رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا.