انطلقت، مساء اليوم السبت، فاعليات المؤتمر العام السادس للصحفيين تحت شعار «دورة فلسطين.. طريق إلى التغيير»، بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة، حيث بدأت الفاعليات باحتفالية بمسرح النقابة. حضر الافتتاح عدد من الضيوف المصريين والعرب بالإضافة لوفد من الاتحاد الدولي للصحفيين والهيئات الصحفية والإعلامية المصرية، واتحاد الصحفيين العرب وممثلي نقابات الصحافة العربية، ورؤساء تحرير وكتاب صحفيون ومفكرون. قدم حفل الافتتاح الإعلامي جمال الشاعر، الذي وجه تحية للحضور لافتتاح الموتمر العام السادس، واستعرض في بداية الحفل فيلم وثائقي الموتمرات السابقة العامة لنقابة الصحفيين ومخرجاتها. وقال الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، في كلمته خلال حفل الافتتاح: «يأتي الموتمر بينما تواجهه الصحافة تحديات كبيرة، يعد هذا الموتمر فرصة لدعم المسيرة نحو التغير الإيجابي»، موجها التحية لشهداء الصحافة في فلسطين. كما قدم التحية لحضور خمسة نقباء سابقين لنقابة الصحفيين، مثمنا تعاونهم مع مجلس النقابة الحالي ورسم خارطة الطريق للسعي للخروج من أزمة المهنة. وأضاف أن الصحافة تواجهه عددا من التحديات، بجانب ظروف مهنية واقتصادية صعبة، وستتم مناقشتها بشكل عملي وجاد. وأكد أن المجلس الحالي في دورته الحالية يسعى لاستعادة قوتها الناعمة دون تفرقة بين أحد من الصحفيين. وطالب البلشي بتنفيد مخرجات الحوار الوطني الخاصة بالحريات، وأشار إلى أن الموتمر يهدف إلى إصدار قوانين تحمي الصحفيين، متابعا: «نطالب بإقرار قانون يمنع سلب الحرية في قضايا النشر، وايضًا قانون لحرية تداول المعلومات، وتم الانتهاء من مسودة هذا القانون خلال جلسات الاعداد للمؤتمر». وأكد أن «الموتمر يناقش حرية الصحافة وملفات استعادة المهنة، والطموحات المهنية، وهو فرصة للتواصل والتعاون مع كل الجماعة الصحفيين»، مضيا أن «الجماعة الصحفية طرقت كل الأبواب، وبالتعاون مع مؤسسات الدولة وعلي رأسها الهيئة الوطنية للصحافة أطلقت النقابة خطة لإعادة الحياة للمؤسسات القومية، والبداية هو تعيين المؤقتين وننتظر أن تتم عاجلا». وأشار النقيب إلى أنه جاري الاعداد لبناء أرشيف رقمي لأكثر من ألف صحيفة صدرت منذ عهد محمد على حتي الآن. وأكد أن «النقابة هي نقابة كل الصحفيين وليست نقابة لجماعة دون أخرى». تضمن حفل الافتتاح عددا من الفقرات بينها كلمات للدكتور وحيد عبدالمجيد أمين عام المؤتمر، وأنتوني بيلانجي أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين، وناصر ابو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين، وكلمة للزميلة الفلسطينية رولا الدرة التي اصيبت في العدوان على غزة وفقدت اغلب عائلتها بين شهيد وجريح. كما حضر الحفل عدد كبير من الصحفيين الفلسطينيين الجرحى وممثلين للصحافة الفلسطينية. كما تضمن الحفل رسائل من نقباء سابقين ومواد فيلمية عن تاريخ المؤتمرات السابقة، وتاريخ الصحفيات المصريات ونضالهن الصحفي والوطني والنقابي. واختتم الحفل بفقرة فنية لفرقة كورال عباد الشمس الفلسطينية والتي تقدم باقة من أغاني المقاومة والتراث الفلسطيني.