رفض دولي للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا

رفض عدد كبير من الدول والمنظمات العالمية الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضى السورية، فيما جددت مصر دعمها الكامل لوحدة الأراضى السورية، وشدد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، خلال المؤتمر الصحفى أمس، على اهتمام مصر بوحدة الأراضى السورية، قائلًا: «عند سقوط المؤسسات يكون من الصعب إعادتها مرة أخرى، ونتمنى كل الخير للأشقاء فى سوريا».
وحذر الاتحاد الأوروبى مما وصفه ب«التحديات الهائلة» التى تواجه العملية الانتقالية الجارية بعد سقوط نظام الأسد، داعيًا السوريين إلى عدم تكرار «السيناريوهات المرعبة» التى حدثت فى العراق وليبيا وأفغانستان.
من جانبها، حذرت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، من أى «أعمال عنف بين جماعات دينية، أو عودة التطرف، والفراغ السياسى»، مضيفة أنه «من المبكر للغاية توقع مسار ما يحدث، والإشارات الأولية جيدة».
وحثت الولايات المتحدة الأمريكية كل الدول على دعم عملية سياسية «جامعة» فى سوريا بعد سقوط «الأسد»، قائلة إنها ستعترف بحكومة سورية مستقبلية عندما تكون فى شكل هيئة حاكمة موثوقة وشاملة وغير طائفية.
فى السياق ذاته، نقلت شبكة «إن بى سى نيوز» الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين فى الإدارة الحالية، ومسؤول أمريكى كبير سابق، قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس رفع «هيئة تحرير الشام» من «قوائم الإرهاب»، وإلغاء مكافأة 10 ملايين دولار التى تم رصدها لمن يدلى بمعلومات عن زعيم هيئة تحرير الشام المعروف ب«أبومحمد الجولانى».
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، فى مقابلة مع شبكة «إن بى سى نيوز»، إن روسيا نقلت الرئيس السورى السابق، بشار الأسد، إليها بشكل آمن للغاية. وأوضح «ريابكوف»: «بشار الأسد آمن، وهذا يُظهر أن روسيا تتصرف كما هو مطلوب فى مثل هذا الموقف الاستثنائى»، مضيفًا أنه لن يوضح ما حدث وكيف تم حل الأمر.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى سيناقشون التطورات فى سوريا عندما يجتمعون فى برلين اليوم.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أمس، إن بلادها ستقدم 8 ملايين يورو إضافية، فى صورة مساعدات إنسانية لسوريا، وستزيد من وجودها هناك، وتجعل وزير الدولة، توبياس ليندنر، ممثلًا لألمانيا هناك. وقال المرشد الإيرانى، على خامنئى، أمس، إن بلاده لديها أدلة على أن الإطاحة بالرئيس السورى، بشار الأسد، كانت نتيجة لخطة وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وكانت الأمم المتحدة شددت على معارضتها أى انتهاك لسلامة أراضى سوريا فى إشارة إلى الضربات التى تشنها إسرائيل عليها، وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن المنظمة تعارض أى انتهاك لسلامة أراضى سوريا.