دفاع عمر زهران في قضية مجوهرات شاليمار الشربتلي: «تنتقم بسبب نصيحته عن زوجها خالد يوسف» (تفاصيل وصور)

في قاعة محكمة جنح الجيزة، اليوم الثلاثاء، ووسط حضور إعلامي مكثف، استمعت هيئة المحكمة لمرافعات دفاع المخرج عمر زهران، المتهم بسرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي، زوجة المخرج السينمائي خالد يوسف.
تفاصيل محاكمة عمر زهران في سرقة مجوهرات شاليمار الشربتلي زوجة خالد يوسف
القضية التي شغلت الرأي العام على مدار الأسابيع الماضية اتخذت منحى جديدًا، مع تبادل الاتهامات بين الدفاع والاتهام، وتصاعد الخلافات داخل قاعة المحكمة.
بدأت القضية عندما تقدمت شاليمار الشربتلي ببلاغ ضد عمر زهران، متهمةً إياه بسرقة مجوهراتها التي كانت موجودة في شقتها بأحد الفنادق. وفقًا لادعاء شاليمار، قام زهران ومعاونه عنتر بالاستيلاء على المجوهرات، مستغلين ثقتها فيهما.
على الجانب الآخر، نفى زهران التهمة جملة وتفصيلًا، وقال دفاعه إن المدعية سلمت له إيصالات أمانة قبل خمس سنوات، كجزء من اتفاق بينه وبين شاليمار كانت مكتوبة على زوجها، وقدم فريق الدفاع صورًا لتلك الإيصالات أمام المحكمة، معتبرًا أنها دليل على كيدية الاتهام.
خلال الجلسة، دافع مرتضى منصور، محامي عمر زهران، عن موكله بشراسة، مشيرًا إلى أن القضية ذات طابع شخصي بحت. وقال مرتضى: «كل هذا يحدث بسبب نصيحة قدمها موكلي لشاليمار بخصوص زوجها خالد يوسف، الاتهام هنا ليس إلا تصفية حسابات».
وأضاف أن شاليمار سبق وأنقذت زوجها من قضية في المطار، عندما تم ضبطه بأقراص مخدرة، وادعت حينها أنها وصفة طبية. واتهم مرتضى شاليمار بالانتقام من موكله لأسباب تتعلق بعلاقتها الزوجية، زاعمًا أنها تحاول توريطه عمدًا.
في المقابل، أصر محامي شاليمار على موقف موكلته، مؤكدًا أن هناك أدلة واضحة تثبت تورط زهران ومعاونه في سرقة المجوهرات. وطالب المحامي بإلزام المتهم بتعويض مدني مؤقت قدره 100 ألف جنيه، مشددًا على أن المجوهرات المسروقة تمثل جزءًا كبيرًا من ممتلكات موكلته.
«هوريكم خالد يوسف هيعمل فيكم إيه»
الجلسة لم تخلُ من توترات واضحة بين الطرفين، فقد حدثت مشادة كلامية بين محاميي الدفاع والاتهام حول أولوية تقديم المرافعة. ما دفع عمر زهران للتعبير عن استيائه قائلًا: «كده هتحبسوني!»، في مشهد يعكس حجم التوتر المحيط بالقضية.
كما انتقد محامي شاليمار تصريحات مرتضى منصور، معتبرًا أنها محاولة لتحويل القضية إلى معركة شخصية وتشويه صورة موكلته.. طالب فريق الدفاع عن عمر زهران بإجراء مواجهة مباشرة بين موكله وشاليمار الشربتلي، مستنكرًا غيابها المستمر عن الجلسات. وقال محمد حمودة، أحد فريق الدفاع: نريد سماع شهادة المدعية. هل يعقل أنها سافرت إلى فرنسا وهي محكوم عليها بالسجن 3 سنوات في قضية اتجار بالبشر؟».
كما طالب الدفاع بتفريغ محتويات الهاتفين المحمولين الخاصين بزهران، حيث يحتويان على تسجيلات صوتية مرسلة من شاليمار، تضمنت تهديدات صريحة. وأوضح حمودة أن هذه التسجيلات دليل على كيدية الاتهام، مشيرًا إلى رسالة صوتية أرسلتها شاليمار تقول فيها: «هوريكم خالد يوسف هيعمل فيكم إيه».
بالإضافة إلى ذلك، طلب الدفاع إلزام شاليمار بتقديم فواتير تثبت ملكيتها للمجوهرات المدعاة. وقال مرتضى منصور: «القانون واضح. المادة 311 من قانون العقوبات تشترط وجود دليل ملموس على ملكية الأموال المستولى عليها. أين الفواتير؟».
أجواء مشحونة
كما طالب باستدعاء المحاسب المالي الخاص بشاليمار، الذي كان موجودًا في الشقة وقت وقوع الواقعة، معتبرًا شهادته ضرورية لحسم القضية.
كانت القاعة مكتظة بالحضور، بين صحفيين وإعلاميين وشخصيات من الوسط الفني، حضروا لدعم عمر زهران. كان المشهد خارج القاعة أكثر ازدحامًا، حيث تجمعت مجموعة من داعمي المتهم.
رغم الأجواء المشحونة، أدار القاضي الجلسة بحزم، مستمعًا إلى طلبات الطرفين.. في تصريح صحفي عقب الجلسة، قال مرتضى منصور: «هذه القضية واضحة الكيدية، كيف تُحال القضية للمحاكمة في يوم واحد دون وجود أدلة قاطعة؟»، وأضاف أن هناك تساؤلات حول استهداف موكله، في حين أن معاونه «عنتر» حصل على البراءة في نفس القضية.
من جانبه، قال محامي شاليمار: «نثق في عدالة القضاء المصري. موكلتي تعرضت للخيانة من شخص وثقت به. لدينا أدلة كافية لإثبات التهمة».
غياب شاليمار الشربتلي وزوجها خالد يوسف كان لافتا للحاضرين، خصوصًا أن المحكمة كانت قد استدعت المدعية رسميًا للإدلاء بشهادتها.