تزامنًا مع وصوله المحكمة.. نتنياهو يتشاجر مع محاميه ورئيس الكنيست (تفاصيل)

وصل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى محكمة في تل أبيب للمثول أمامها في قضايا فساد.
ودخل نتنياهو إلى قاعة المحكمة المركزية في تل أبيب، بعد أن امتنع عن الإدلاء بتصريح لوسائل الإعلام في بداية المحاكمة.
وصافح نتنياهو، أعضاء الكنيست والوزراء والمؤيدين الذين حضروا أيضًا الجلسة، ثم تشاجر لفترة وجيزة مع محاميه عميت حداد وأعضاء الائتلاف، بما في ذلك رئيس الكنيست أمير أوحانا.
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن نتنياهو، تجنب عمدا الجلوس على منصة الشهود أو على منصة المتهم حتى خروج المصورين من قاعة المحكمة، مرجعة الأمر إلى أن التقاط الصور في قاعة المحكمة بعد دخول القضاة ممنوعا.
ونوهت الصحيفة إلى أن المحكمة لم تستجب لطلب وسائل الإعلام ببث الشهادة على الهواء مباشرة.
وبحسب تقارير إعلامية فإن نتنياهو من المقرر أن يدلي للمرة الأولى بشهادته، منذ بدء محاكمته بتهم فساد قبل أكثر من 4 سنوات.
وتعقد الجلسة أمام هيئة من 3 قضاة في قاعة بمحكمة منطقة تل أبيب، بعد نقلها من القدس المحتلة لدواع أمنية.
وفي وقت سابق، رفضت المحكمة طلب محامي نتنياهو تمديد تأجيل شهادته، بعد أن قال محاموه إن الحرب في المنطقة لا تتيح لنتنياهو وقتا كافيا لحضور الجلسات.
وقالت المحكمة إن نتنياهو المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة سيدلي بشهادته 3 مرات في الأسبوع، رغم الحرب على غزة و«التهديدات الجديدة المحتملة التي يشكلها التوتر الأوسع القائم في الشرق الأوسط، بما في ذلك في سوريا المجاورة».
ووجهت اتهامات إلى نتنياهو في عام 2019 تشمل الاحتيال وخيانة الأمانة والرشوة، إضافة إلى منحه امتيازات لشركة الاتصالات العملاقة «بيزك» عندما كان وزيرا للاتصالات، وقبوله هدايا فاخرة من أصدقاء مليارديرات.
وتعد هذه المحاكمة هي الأولى من نوعها التي يحاكم فيها رئيس وزراء إسرائيلي أثناء توليه منصبه، ومن المتوقع أن تستمر القضية سنوات أخرى.
ونتنياهو (75 عاما) الذي تولى السلطة بشكل متواصل تقريبا منذ عام 2009، أول رئيس وزراء في منصبه يُتهم بارتكاب جرائم. وتفاقمت مشاكله القانونية المحلية الشهر الماضي عندما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحقه ويوآف جالانت، وزير الدفاع المقال، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة.