في واقعة تكشف ازدراء جيش الاحتلال، للمقدسات الدينية والإساءة لها، أقدم جنود إسرائيليون على تسجيل أنفسهم وهم يرقصون في كنيسة، متظاهرين بأنهم في حفل زفاف. وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، في الأيام الأخيرة قبل وقف إطلاق النار أمس الأربعاء، فإن جنود الاحتلال والقادة وزعوا مقاطع فيديو وصور لأحداث ليس لها علاقة بالقتال. وأشارت الصحيفة إلى الحادثة، قائلة إنه في إحدى الحالات، كان تسجيلًا من كنيسة في جنوبلبنان، حيث قام المقاتلون بمحاكاة «حفل زفاف»، بطريقة تسخر من الرموز المسيحية هناك. قالت الصحيفة الإسرائيلية أن في نهاية الحادث انتشر جنود الاحتلال في المكان، حارصين على تسجيل أنفسهم وهم يفعلون ذلك. وصرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردا على الوثائق الواردة من الكنيسة: «هذا عمل خطير لا يتوافق مع قيم وأوامر الجيش الإسرائيلي، ويجري التحقيق في الحادث وسيتم التعامل مع المتورطين بشكل تأديبي». «دخل جنود إسرائيليون كنيسة في جنوبلبنان ثم قاموا بالسخريه من عبادة المسيحيين«pic.twitter.com/cegdEhGZFr — Dr.mehmet canbekli (@Mehmetcanbekli1) November 26، 2024 وفي الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين، لطالما اعتدى الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات الدينية المسيحية، إذ اقتحمت قوات أمن إسرائيلية كنيسة «الإليونة» الخاضعة للإدارة الفرنسية في مدينة القدس، في وقت سابق من الشهر الجاري. واحتجزت لفترة وجيزة 2 من الدرك الفرنسي الموظفين في القنصلية العامة الفرنسية، خلال الزيارة التي يجريها وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو للكنيسة. وكان من المقرر أن يزور بارو كنيسة «الإليونة» على جبل الزيتون، وأُبلغت قوات الأمن الإسرائيلية بألا تدخلها قبل الزيارة، غير أنّها فعلت ذلك. ولطالما اعتدى مستوطنون على المقدسات المسيحية، إذ قالت محافظة القدس، العام الماضي، إن 2 من المستوطنين اقتحما كنيسة «قبر العذراء مريم» حاولا تخريب محتوياتها، إلا أن الشاب الفلسطينى، حمزة عجاج تصدى لهما. وأشارت وكالة «وفا» الفلسطينية، حينها، إلى أن هذا هو الاعتداء الخامس الذي تتعرض له أماكن عبادة مسيحية في القدس من قبل متطرفين يهود، منذ بداية العام الجاري، حيث اقتحم مستوطن مبنى كنيسة «حبس المسيح» في البلدة القديمة من القدسالمحتلة، وقام بتكسير وتحطيم بعض محتوياتها، وحاول إشعال النار فيها. كما تعرضت مقبرة الكنيسة الاسقفية لاعتداء وتكسير للصلبان، كما تعرضت البطريركية الارمنية في وقت سابق إلى محاولة لاقتحامها، وخطت عبارات عنصرية على جدرانها.