أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مشكلة انعدام الأمن الغذائي في بعض مناطق العالم في محيطنا الإقليمي، يشكل تحديًا متزايدًا باعتبار أن هذه الدول من الأكثر استيرادا للغذاء، حيث أحدثت الأزمات العالمية المتلاحقة بدءًا من جائحة كورونا ومرورًا بالأزمة الروسية الأوكرانية ارتفاعا متزايدا في أسعار الطاقة والغذاء، مع زيادة الاضطرابات في سلاسل الأمداد والتوريد، كما أثرت التغيرات المناخية على مقدرة الشعوب على إنتاج الغذاء. وشدد «فاروق» خلال كلمته أمام القمة العالمية للأمن الغذائي المنعقدة حاليا في العاصمة الإمارتية أبوظبي في دورتها الأولى بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومنظمة الأغذية والزراعة الفاو، والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، على أهمية ربط الاستثمارات الخارجية بخطط التنمية المحلية وخاصة المعنية بمشروعات الأمن الغذائي وتعزيز نظم السلامة الغذائية في جميع مراحل الانتاج وتعزيز المنتجات ذات القيمة المضافة، وإزالة العوائق الفنية أمام أنسياب وتبادل السلع الزراعية بين الدول وأيضا دعم استقرار الدول وأهمية التعايش السلمي وانهاء الصراعات. واستعرض الجهود التي بذلتها الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين والدعم غير المسبوق لتطوير قطاع الزراعة في مصر لتحقيق درجة أعلى من الأمن الغذائي، وتوفير المواد الخام الزراعية اللازمة للصناعات الوطنية، وذلك من خلال التوسع الزراعى الراسى والذى يهدف إلى زيادة انتاجية وحدتي الأرض والمياه، والتوسع الزراعي الأفقي باستصلاح أراضى جديدة لزيادة الرقعة الزراعية والتى من بينها مشروع ال1.5 مليون فدان، ومشروع الدلتا الجديدة بمساحة 2،2 مليون فدان، بالإضافة إلى مشروعات الاستصلاح بأراضى توشكا وشرق العوينات، فضلا عن الاهتمام بالتوسع في مشروعات الاستزراع السمكى وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة، واستنباط أصناف نباتية عالية الانتاجية من المحاصيل الاستراتيجية. وأكد وزير الزراعة أن تحقيق الامن الغذائى وبناء نظم غذائية صحية وأمنة ومستدامة عالميا قد واجهه تحديات حادة ومتشابكة خلال الفترة الأخيرة تمثل اهمها في ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، وارتفاع نسبة الفاقد والهدر من الأغذية، فضلاً عن آثار الصدمات المرتبطة بالكوارث الطبيعية والأوبئة التي واجهت العالم مؤخراً . ولفت «فاروق» إلى أنه لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وبناء أنظمة غذائية أكثر إستدامة تتوافق مع اهداف الاممالمتحدة للتنمية المستدامة ال SDGs بشأن "القضاء على الجوع" فانه يجب التركيز على دعم مخرجات البحث العلمي التطبيقى والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعى وتفعيل أنظمة الانذار المبكر والبحث عن آليات تمويل مبتكرة تدعم الامن الغذائى والتعاون مع شركاء التنمية. وأوضح «فاروق» اهمية تقديم برامج تمويلية ميسرة لدعم التنمية الزراعية بالدول، بالاضافة إلى استخدام التقاوي المحسنة وتحسين السلالات مع دعم برامج التعداد الزراعى والذى بدوره يعكس حالة الأمن الغذائي للدول تمهيداً لوضع الحلول المناسبه لها. وفي نهاية كلمته أشاد «فاروق» بهذه القمة الهامة والتى تستهدف تحقيق التنمية الزراعية المستدامة ودعم نظم الغذاء من خلال حوار صادق وبناء يساعد الدول على تحقيق الامن الغذائى والتحول إلى نظم غذائية مستدامة تضمن للأجيال الحالية الغذاء الصحي والآمن وتحفظ حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية المحدودة وذلك تحقيقا لاهداف التنمية المستدامة بالقضاء على الجوع وسوء التغذية.