ألغى البرلمان الأوكراني جلسة، اليوم الجمعة، مع تشديد الإجراءات الأمنية بعد إطلاق روسيا صاروخا باليستيا جديدا يهدد بتصعيد الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 3 سنوات. وأكد 3 نواب في البرلمان الأوكراني، أن الجلسة البرلمانية التي كانت مقررة، ألغيت بسبب التهديد المستمر بهجمات صاروخية روسية تستهدف المباني الحكومية في وسط مدينة كييف. وقال ميكيتا بوتوراييف النائب، إنه لم يتم إغلاق البرلمان فحسب، بل كانت هناك أيضًا توصية بتقييد عمل جميع المكاتب التجارية والمنظمات غير الحكومية التي تظل في هذا المحيط، وتم تحذير السكان المحليين من التهديد المتزايد، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تلقي مثل هذا التهديد. من جانبه، قال متحدث باسم مكتب فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، إن المكتب واصل العمل وفقًا لإجراءات الأمن القياسية. وفي سياق متصل، قالت الإدارة الإقليمية الأوكرانية إن الروس قصفوا مدينة سومي بطائرات بدون طيار «مسيرات» من طراز شاهد خلال الساعات الماضية، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين، حيث استهدف الهجوم منطقة سكنية في المدينة. ونقلت وسائل إعلام أوكرانية، عن فولوديمير أرتيوخ، رئيس منطقة سومي قوله إن الروس استخدموا أسلحة «شاهد» محشوة بشظايا لأول مرة في المنطقة، مضيفا أن هذه الأسلحة تستخدم لتدمير الناس وليس لتدمير الأشياء. وكان فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، قال في خطاب، أمس الخميس، إن روسيا أطلقت اليوم الخميس صاروخا باليستيا جديدا متوسط المدى ردا على استخدام كييف لصواريخ أمريكية وبريطانية طويلة المدى قادرة على ضرب عمق أكبر في الأراضي الروسية. وضربت الصواريخ مصنعا للصواريخ في «دنيبرو» بوسط أوكرانيا، حيث أكد بوتين على أن أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية لن تكون قادرة على إيقاف الصاروخ الجديد، والذي قال عنه إنه يطير بسرعة تفوق سرعة الصوت ب10 مرات، مطلقا عليه اسم «أوريشنيك- شجرة البندق» باللغة الروسية. في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن الصاروخ الروسي هو نوع تجريبي جديد من الصواريخ متوسطة المدى يعتمد على صاروخها الباليستي العابر للقارات «RS-26 Rubezh». إلى ذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأوكرانيا أنهما سيعقدان محادثات طارئة الثلاثاء المقبل، بناء على طلب من «كييف»، حيث من المقرر أن يعقد الاجتماع على مستوى السفراء، ومن المرجح أن يتناول التهديد الصاروخي الجديد.