وزير الثقافة يُكرّم الكاتب والسياسي الكبير مصطفى الفقي

كرم وزير الثقافة الدكتور احمد فؤاد هنو الكاتب والسياسي الكبير دكتور مصطفي الفقي وذلك في احتفالية خاصة لتكريم نظمها المجلس الاعلي للثقافة بالتزامن مع فاعليات معرض القاهرة السينمائي الدولي بدار الأوبرا المصرية، وذلك الذي عدد كبير من المفكرين والسياسين والقادة لاحتفالية تكريم الدكتور مصطفي الفقي منهم الدكتور زاهي حواس والامين عام الأسبق عمرو موسي والكاتبة سناء البيسي والشاعر الكبير احمد عبدالمعطي حجازي ورئيس مهرجان القاهرة السينمائي الفنان حسين فهمي والكاتب محمد سلماوي والكاتب الصحفي عبداللطيف المناوي ووزير السياحة الأسبق منير فخري عبدالنور والروائي يوسف القعيد والكاتبة نفين مسعد بجانب أسرته والعديد من الكتاب والمفكرين والدبلوماسيين السابقين والصحفيين.
قال وزير الثقافة الدكتور احمد هنو إن مصطفي الفقي نموذج يحتذي به ودبلوماسي وسياسي مخضرم خدم في المحافل الدولية والعربية وحين كان مديرا لمنارة ثقافية وفكرية هي مكتبة الإسكندرية أضاف اليها الكثير وجعلها منارة عالمية وهو صاحب الرؤي المؤثرة ومرجعية سياسية وفكرية وهو المثقف الحقيقي والمفكر التنويري المنفتح على كل الاتجاهات الحداثية والحديث عنه يتطلب ساعات لم يوفيه قدره وقد ساهم بكتابته في إثراء الفكر العربي والعالمي كما انه نموذج للالتزام والإخلاص ولعل وجود هذا العدد الكبير من القامات المهمة في كل المجالات في حفل تكريمه يدلل على ثراء مسيرته وقيمته كمفكر كبير وتكريمه تكريم لكل المثقفين والمفكرين حيث أن دفاعه عن المعرفة والفكر هي السلاح في مواجهه التيارات الظلامية.
خلال الاحتفالية تحدث دكتور على الدين هلال وزير الشباب والرياضة الأسبق عن الدكتور مصطفي الفقي وقال إن مفتاح فهم هذا الرجل هو مفهوم مثقف الدولة هو يختلف عن مثقف النظام وهو يرتبط بكيان الدولة المصرية والحفاظ عليها في مواجهه الاعداء وينتقد سياسات من شأنها إضعاف الدولة فنجده يؤيد الدولة في بعض السياسات وينتقده في اوجه أخرى.
الجدير بالذكر أن مصطفى الفقي دبلوماسي مرموق، ولديه خبرة واسعة في المجالات السياسية والثقافية اكتسبها من حياة مهنية على الساحة الدولية، وقد تولى منصب مدير مكتبة الإسكندرية اعتبارًا من 28 مايو 2017.
تولى العديد من المناصب بوزارة الخارجية المصرية، أهمها منصب سفير مصر في النمسا وممثلها الدائم بالمنظمات الدولية في فيينا؛ وسفير غير مقيم في جمهوريات سلوفاكيا وسلوفينيا وكرواتيا؛ ومستشار لمصر في نيودلهي؛ ونائب قنصل والسكرتير الدبلوماسي بالقنصلية العامة والسفارة المصرية في لندن. كذلك عمل مساعدًا أول لوزير الخارجية المصرية لشئون العرب والشرق الأوسط، وكان مندوبًا دائمًا لمصر في جامعة الدول العربية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وعلى الصعيد الوطني، شغل الدكتور مصطفى الفقي منصب سكرتير رئيس الجمهورية المصرية للمعلومات، ومدير مكتب الإعلام والمتابعة التابع لرئاسة الجمهورية. بالإضافة إلى ذلك، اتجه إلى العمل البرلماني؛ حيث شغل عدة مناصب من بينها رئيس لجنة الشؤون العربية والعلاقات الخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، ونائب رئيس لجنة الحرية وحقوق الإنسان.
وخلال مسيرته، أسهم إسهامات كبيرة في المجتمع بصفته باحثًا أدبيًّا ومفكرًا ومؤرخًا وكاتبًا ومعلمًا. وإسهامًا منه في التعلُّم مدى الحياة، فقد حاضر في عدد من أهم الجامعات والمؤسسات البحثية والمراكز الثقافية في مصر والخارج، كما قام بتدريس العلوم السياسية لعشر سنوات بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وعمل مديرًا لمعهد الدراسات الدبلوماسية، وكذلك كان الرئيس المؤسس للجامعة البريطانية بمصر
وقد كرمته مصر بعدد من الأوسمة، كما حصل على جائزة «النيل العليا» في العلوم الاجتماعية عام 2010، وجائزة «الدولة التقديرية»في العلوم الاجتماعية عام 2003، وجائزة «الدولة التشجيعية»في العلوم السياسية عام 1993، كذلك نال عشرات الأوسمة والنياشين من عدد كبير من الدول العربية والأجنبية، وفي أكتوبر 2019، منح قداسة البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، الدكتور مصطفى الفقي وسام القائد «The Medal of the Superior Commander of the Order of the Lion of Alexandria»، وذلك تقديرًا لجهود سيادته الثمينة في دعم العلاقات بين مصر واليونان.
أسهم بشكل في الأدب الأكاديمي في العالم العربي؛ إذ ألَّف أكثر من أربعين كتابًا، منها «تجديد الفكر القومي» و«الرؤية الغائبة». وتسلط مؤلفاته الضوء على بعض القضايا الرئيسية التي كرس حياته لدعمها، مثل الإصلاح السياسي والفكري، والقضاء على كل أشكال التمييز ضد الأقليات، وأهمية الوحدة العربية والتضامن. كذلك يكتب مقالًا أسبوعيًّا ثابتًا في جرائد «الأهرام» المصرية، و«الحياة»، و«المصري اليوم»، بالإضافة إلى مقالاته في كثيرٍ من الصحف والدوريات الأخرى.