يتجه الدولار الأمريكي لتحقيق مكسب أسبوعي كبير، الجمعة، حيث ارتفع قرب أعلى مستوياته في عام مع تأثر سندات الخزانة والأسهم العالمية بشكوك في خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الخميس، إنه لا توجد حاجة للتسرع في خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد الأمريكي القوي، وفي حين تعهد بعدم استباق سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فقد أعاد المتعاملون تسعير التوقعات بشكل حاد. وبحسب رويترز، انخفض مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة الأمريكية مقابل سلة عملات بما في ذلك اليورو والين الياباني، 0.3% خلال اليوم لكنه يتجه صوب تحقيق ارتفاع أسبوعي بنسبة 1.5%. واتجهت أسهم وول ستريت إلى تسجيل ثاني خسارة يومية، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.8%، مما يعكس التأثير الأعمق على أسهم التكنولوجيا من ارتفاع عائدات السندات الحكومية، والتي ترفع التكلفة النسبية للمراهنة على الأرباح المستقبلية للشركات المضاربة. وبينما دفع فوز ترامب في الخامس من نوفمبر الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي مع مراهنة المتداولين على أن أجندته لخفض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية من شأنها أن ترفع أرباح الشركات، فإن الشكوك تتراكم حول مدى قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض تكاليف الاقتراض. وأشار تقرير وكالة الأنباء، إنه بعد انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب في النتخابات الأمريكية، وتأثيراته اللاحقة على توقعات أرباح الشركات، فإن حماس السوق يتضاءل بسبب عدم اليقين المتزايد بشأن أسعار الفائدة، وخاصة مع دخول العام المقبل. ووفق رويترز، يرى بنك جولدمان ساكس، أن هناك خطرا أكبر يتمثل في أن يبطئ بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرة التيسير في وقت أقرب، ربما في أقرب وقت ممكن مع اجتماعات ديسمبر أو يناير، في حين لا يزال بنك جي بي مورجان تشيس يتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في ديسمبر ثم يتباطأ بعد ذلك. وتشير العقود الآجلة لأسعار الفائدة الفيدرالية الآن إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 71 نقطة أساس فقط بحلول نهاية 2025، ولم يعد يُنظر إلى الخفض في الشهر المقبل على أنه حدث ذو احتمالية عالية، حيث تقدر الأسواق احتمالية ذلك بنسبة 61%، انخفاضًا من 82.5% قبل يوم. وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين، والتي تتبع توقعات أسعار الفائدة وترتفع مع انخفاض سعر الدين، بمقدار نقطتين أساس إلى 4.32%، بارتفاع 7 نقاط أساس خلال الأسبوع، وتداول عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.43% يوم الجمعة بعد ارتفاع أسبوعي بلغ 13 نقطة أساس. وانخفضت أسهم الرعاية الصحية الأوروبية أيضًا بنسبة 2.2٪، الجمعة بعد أن اختار ترامب روبرت إف كينيدي جونيور، الناشط البيئي الذي نشر معلومات مضللة حول اللقاحات، لقيادة أكبر هيئة صحية في الولاياتالمتحدة. وسجلت الأسواق الآسيوية تداولات أكثر استقرارا، بدعم من بيانات صينية أظهرت أن مبيعات التجزئة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم فاقت التوقعات في أكتوبر، في إشارة إلى أن برنامج التحفيز في بكين ربما يرفع معنويات المستهلكين. وأنهى مؤشر هانج سنج في هونج كونج، ومؤشر الأسهم القيادية في الصين، تعاملات اليوم على استقرار، كما أظهرت البيانات نموا مخيبا للآمال في الناتج الصناعي الصيني ومزيدا من الانخفاض في الاستثمار العقاري، بينما أغلق مؤشر نيكاي الياباني على ارتفاع بنسبة 0.3%. ودفعت مكاسب الدولار أسعار الذهب إلى الانخفاض بنسبة 4.2% هذا الأسبوع إلى 2572 دولارا، مما يرفع الخسارة الشهرية حتى الآن إلى 6.2%. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1% إلى 71.86 دولار للبرميل، وسط توقعات بارتفاع الإمدادات الأمريكية في ظل سياسات ترامب في مجال الطاقة.