أكثر من 77 مليونًا من الأمريكيين أدلوا بأصواتهم خلال الاقتراع المبكر للانتخابات

يمتلك نحو 240 مليون أمريكي حقّ التصويت في الانتخابات الرئاسية، وقد وُفّر لهم أكثر من 94 ألف مركز للتصويت عبر الولايات الأميركية الخمسين بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا.
ووفقَ القانون الأمريكي، يُتاح للناخب الأميركي إيداعَ صوته عبر أنماط انتخابية عدة: سواءٌ عبر الاقتراع المبكر أو الاقتراع بالبريد أو التصويت الغيابي عن بعد والتصويت الشخصي في مركز الاقتراع. وبلغ عدد الأمريكيين الذين أدلوا بأصواتهم خلال الاقتراع المبكر في الانتخابات الأمريكية 2024 أكثر من 77 مليونا، وهو رقم فاجأ كثيرا من المراقبين، ويعد مؤشرا على اشتداد المنافسة بين المرشحين الرئاسيين دونالد ترامب وكامالا هاريس.
وحسب المعطيات التي رصدها «مختبر الانتخابات» في جامعة فلوريدا، بلغت حصيلة التصويت المبكر 77 مليونا و366 ألف صوت، منها 42 مليونا بالتصويت الحضوري، و35 مليونا عبر البريد.
وفي العام 2020 سَجلت انتخابات الرئاسة مشاركةً أكثر من 66%. ووفقًا لوسائل الإعلام الأميركية إن أكثر من 81 مليون شخص أدلوا بأصواتهم مبكرًا في الانتخابات هذا العام.
وأظهرت بيانات حديثة كشفت عنها صحيفة «ذا هيل» الأمريكية إقبالًا غير مسبوق على التصويت المبكر في الانتخابات الأمريكية العامة، إذ تجاوز عدد المُصوّتين حاجز الثلاثين مليون ناخب قبل يوم الاقتراع الرسمى.
وكشفت الإحصاءات الصادرة عن مختبر الانتخابات في جامعة فلوريدا عن توجّه ملحوظ نحو التصويت الشخصى المباشر، إذ أدلى ما يقرب من 15 مليون ناخب بأصواتهم شخصيًا في مراكز الاقتراع المخصصة للتصويت المبكر.
وتشير صحيفة «ذا هيل» أنّ هذا التوجه يعكس رغبة الناخبين في المشاركة المباشرة في العملية الانتخابية، على الرغم من توفر خيارات التصويت عن بعد، إذ شهدت مراكز الاقتراع إقبالًا متزايدًا منذ بداية فترة التصويت المبكر، وتظهر البيانات التفصيلية للتصويت المبكر تفوقًا واضحًا للناخبين المنتمين للحزب الديمقراطي، إذ بلغت نسبة مشاركتهم 40.8% من إجمالى المُصوّتين، وهو ما يعادل نحو 6.7 مليون ناخب. في المقابل، سجل الناخبين المنتمين للحزب الجمهوري نسبة مشاركة بلغت 35.8%، أي ما يقارب 5.8 مليون ناخب.
وفى ظاهرة لافتة للانتباه، سجّلت النساء حضورًا قويًا في عملية التصويت المبكر، متفوقات على الرجال بفارق يتجاوز 10% في العديد من الولايات الرئيسية، إذ بلغت نسبة مشاركة النساء 54.2% مقابل 43.9% للرجال في ولايات كولورادو وجورجيا وإيداهو وميتشيجان ونورث كارولاينا وفيرجينيا، ما يشير إلى تنامي الدور السياسي للمرأة في المجتمع الأمريكى وحرصها على المشاركة في صنع القرار.
يبرز دور كبار السن بشكل لافت في عملية التصويت المبكر، إذ تشير البيانات إلى أن الناخبين الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا يشكلون النسبة الأكبر من المُصوّتين في تسع ولايات رئيسية.
وبلغت نسبة مشاركتهم 45.6% من إجمالي المصوتين في ولايات كولورادو وديلاوير وجورجيا وإيداهو وأيوا وميتشيجان ونورث كارولاينا وبنسلفانيا وفيرجينيا.
وتأتى في المرتبة الثانية الفئة العمرية من 41 إلى 65 عامًا بنسبة مشاركة بلغت 36.4%.