منها «القناع الذهبي للملك».. أسرار مقبرة توت عنخ أمون في الذكرى ال102 لاكتشافها

تحل اليوم الذكرى ال 102 على الاكتشاف التاريخي الكبير لمقبرة الملك «توت عنخ آمون» أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة، وكان فرعون مصر من 1334 إلى 1325 ق.م. في عصر الدولة الحديث، وتم اكتشافها في 4 نوفمبر 1922م في وادي الملوك من قبل عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر.
مقبرة توت عنخ آمون
تعد مقبرة توت عنخ آمون ذات شهرة عالمية؛ لأنها المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا. وكان اكتشاف المقبرة قد احتل العناوين الرئيسية في صحف جميع أنحاء العالم، حيث صاحب ذلك ظهور التحف الذهبية منها القناع الذهبي للملك توت نخ آمون وغيرها من القطع الفاخرة التي اكتشفت بالمقبرة، تعتبر مقبرة توت عنخ آمون وكنوزها أيقونة لمصر ولا يزال اكتشافها أحد أهم الاكتشافات الأثرية حتى الآن.
وبحسب بيانات وزارة السياحة والآثار، فإن مقبرة توت عنخ آمون تعتبر رقم 62 في وادي الملوك متواضعة للغاية من ناحية الحجم والتصميم المعماري مقارنة بالمقابر الأخرى في هذا الموقع؛ وذلك بسبب وصول توت عنخ آمون إلى العرش في عمر صغير جدًا وحكم لمدة حوالي تسع سنوات فقط.
والحجم الصغير للمقبرة قد ضم حوالي 5000 قطعة أثرية تم اكتشافها والتي كانت مكدسة بإحكام شديد، هذه القطع تعكس نمط الحياة في القصر الملكي، وتشمل الأشياء التي كان توت عنخ آمون يستخدمها في حياته اليومية مثل الملابس والمجوهرات ومستحضرات التجميل والبخور والأثاث والكراسي والألعاب والأواني المصنوعة من مجموعة متنوعة من المواد، والمركبات والأسلحة وغيرها.
وجدران حجرة الدفن فقط هي التي تحمل مناظر على عكس معظم المقابر الملكية السابقة واللاحقة والتي تم تزيينها بشكل ثري بنصوص جنائزية مثل كتاب «إمي دوات» أو كتاب «البوابات» والتي كان الغرض منها مساعدة الملك المتوفى في الوصول إلى العالم الآخر، فقد تم رسم منظر واحد فقط من كتاب إمي دوات في مقبرة توت عنخ آمون، أما بقية المناظر في المقبرة فتصور فهي مناظر جنائزية أو توت عنخ آمون بصحبة العديد من المعبودات.