قال طارق السعيد توفيق مدير المتحف المصرى الكبير، إن الأزمات المتكررة كانت سببا في تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير، مضيقا انتظرنا لوقت طويل وتكرر تحديد مواعيد الافتتاح لأكثر من مرة ولكن الظروف لم تساعدنا في ذلك، وهذه المرحلة عملنا على افتتاح 12 صالة للجمهور في لحظة صعبة جيو سياسية . جاء ذلك خلال مشاركة مدير المتحف المصري الكبير، في إحدي جلسات منتدى القاهرة في التي عقدت تحت عنوان «السياحة العالمية في وقت الأزمة.. الابحار في الصراعات وعدم اليقين الاقتصادي». وتابع لقد وضعنا في الاعتبار الظروف المأساوية في لبنان وفلسطين، ما منعنا من إقامة احتفالات ضخمة بهذا الحدث، ولكن الصالات مفتوحة الآن وهو ما يعزز مصداقيتنا أمام العالم، متوقعا أن يؤثر افتتاح المتحف على تدفقات السائحين. وأكد أن السياح من أفراد وشركات يعتبرون مصر آمنة، وهذا العام زاد العدد عن 2023 رغم الأحداث بالمنطقة، مضيفا إن الافتتاح معناه جدية وأمان وترحيب مصرى بالسائح وزيادة عدد الساىحين، وسيكون له صدى ويؤثر اكثر في الموسم المقبل، مشيرا إلى أنه سيتم بناء 5 آلاف غرفة في المواقع المحيطة بالمتحف الكبير، واستغلال الموقع بمنظور شامل وتقديم خدمات متميزة. من جانبه أشار أحد خبراء السياحة في بريطانيا عبر تقنية الزووم، إن الاستدامة أصبحت قضية جوهرية في قطاع السياحة، ورغم التوترات الجيوسياسية فإن هناك ميول قوي للسفر، مع تغير التفضيل في استخدام السفن والقطارات، لافتا إلى أنه بعد كورونا تضاعف الطلب على السفر ما أثر سلبا على سلاسل الإمداد وقدرات الفنادق على تقديم مستويات الجودة المطلوبة، مشيرا إلى أن الطلب يسير بشكل متنامىً وهو الأفضل من أي وقت مضي خاصة من فئة الشباب كما أنه رغم الانتخابات الأمريكية، فإن الإقبال على السفر في أمريكا ذاتها مرتفع جدا وسوف يشجع تراجع التضخم على مزيد من حركة السفر، وفي كل الحالات فإن هناك أسواق شهيرة مثل أسبانيا انخفض الإقبال عليها في الفترة الماضية. وأكد أن التحدي الحقيقي أمام صناعة السياحة هو توفير العمالة المدربة لتحسين مستوى الخدمات، مضيفا أن مصر لديها إمكانيات كافية ولا تحتاج للتحالف مع الجهات الأخرى، لافتا إلى أنه لا مشكلة في فندق أربع نجوم طالما وجدت القيمة، الأفراد يريدون أن يدفعوا مقابل ما يحصلون عليه من قيمة لكن بلا نصب. من ناحيته قال هيثم ناصر الخبير الفندقي، ليس لدينا مشكلة في تصنيف الفنادق ولكن في نوعية الخدمات والعمالة الماهرة التي هاجرت أو تقاعدت، لدينا نقص في عدد الغرف ودرجات الفنادق، ولابد من التركيز على من يقدم الخدمة ونطور التعليم والتدريب السياحي، وبذلك ممكن نصل إلى 20 مليون سائح. وشدد على ضرورة الانفتاح على الأسواق الأخرى والتجارب العالمية، وأن نجذب أسماء عالمية كبيرة، وأن نتفق كشعب على إبداع سلاسل قيمة باسمنا. هناك تجارب عربية نجحت في ذلك، محذرا من أن بعض العلامات الفندقية العالمية بدأت تترك شرم الشيخ لعدم مراعاة المعايير في الفنادق. فيما أشار الهامى الزيات الرئيس الرئيس السابق الاتحاد السياحية، أن هناك نقاط تأزم كثيرا موجودة في المنظومة السياحية في مصر تبدأ من المطارات فيها الكثير من الفوضى، ومن الصعب أن ينتقل السائح إلى المكان الذي يريده بعد أن يخرج من المطار وهناك نقص في مهارات العمالة وخبرات التعامل مع اسائحين كما أن المطارات في العالم أصبحت أكبر بكثير من كونها معبر ترنزيت وتقدم خدمات متطورة، وهذا أيضا مفتقد في مصر فضلا عن الذي يحدث أحيانا في مواعيد الطائرات والإدارة العشوائية للكثير من القرارات المتعلقة بالسياحة.