قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزيرالخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الأربعاء، إن الحكومة المصرية اتخذت إجراءات خلال الفترة الأخيرة كفيلة بخلق بيئة مواتية للاستثمار، قائلا: «نحن نشجع الشركات الإسبانية على الاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية الكبيرة في مصر». وأضاف «عبدالعاطي» في كلمته خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، أن هناك توافقا مصريا أسبانيا على أهمية تدشين آلية جديدة لدفع هذه العلاقات الاقتصادية من خلال تدشين اللجنة الاقتصادية المشتركة على المستوي الحكومي، وسيكون لهذه اللجنة التي سيتم تدشينها قريبا بالتأكيد دور مهم للغاية في دفع علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وتابع وزيرالخارجية: أن المباحثات التي أجرها مع نظيره الإسباني تناولت أيضًا الاستثمارات الإسبانية في مصر والأهمية البالغة لتفعيل مجلس الأعمال المصري الإسباني بما يمثله كمحفل وكآلية للتفاعل بين القطاعين الخاص المصري والإسباني لمزيد من الاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة التي يتيحها القطاع الاقتصادي المصري في العديد من القطاعات المتنوعة منها الصناعة والزراعة والرقمنة والنقل والبنية التحتية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن هذه المباحثات تطرقت أيضًا إلى التعاون المشترك في مجال دعم التنمية، قائلا: «إن الوزير الإسباني أبلغه بأن مصر تأتي على رأس الدول التي يولي الجانب الإسباني أهمية لها في الميزانية التنموية القادمة لإسبانيا للعام المقبل، وهذا الأمر محل تقدير من الجانب المصري ويعكس مدى عمق العلاقة التي تربط بين البلدين الصديقين». وأوضح أن المناقشات الثنائية تناولت العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وفي مقدمتها قضية الإرهاب ومكافحة الإرهاب، خاصة أن مصر لديها تجربة رائدة وناجحة في هذا الصدد، كما تطرقت إلى ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وشدد «عبدالعاطي» على أن الجانب الإسباني أعرب عن تقديره البالغ للأعباء الجسيمة الهائلة التي تتحملها مصر جراء استضافة حوالي 10 ملايين ضيف أجنبي على الأراضي المصرية، وأهمية تعزيز الدعم من الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي لمصر حتى تستطيع أن تتعامل مع الأعباء الهائلة الخاصة باستضافة هذا العدد الكبير من الضيوف.