شارك صحافة من وإلى المواطن

المعركة لم تنته بعد
يتباهى نتنياهو أنه يستطيع الوصول إلى أى هدف فى الشرق الأوسط. ولكن هل يستطيع احتلاله والاحتفاظ به بريا؟، لن يستطيع ذلك. حتى الأهداف التى ضربها ثمنها واحد على عشرين، من تكلفة الطائرات «F35» وذخيرتها. لكن لأن أمريكا والدول الغربية، هى التى تدفع الثمن، لا يعبأ نتنياهو بثمنها. ومحصلة عدوان إسرائيل بعد حوالى عام من العدوان على غزة ولبنان، أسوأ مما كان عليه قبل 7 أكتوبر2023. حطمت المقاومة مبدأ الردع الإسرائيلى وأجبرت سكان غلاف غزة والجليل الأعلى على الهجرة للداخل.
وتعتبر تلك الأراضى تم تحريرها من المحتلين (حوالى 140 ألفا فى القطاعين). ولأول مرة تنكمش إسرائيل فى حجم احتلالها لفلسطين. أما عن اغتيال قيادات المقاومة، فهذا يصب فى مصلحة الجيوش المقاومة، لأنه يجدد الدم لها. وذلك لأنه لا يوجد نظام لتداول القيادات مماثل لإسرائيل. ومن سيتصدى للقادة من الجيل الثانى سيكون أكثر تشددا وشجاعة، من الجيل الذى تم اغتياله. مازالت القاعدة أن الجيوش البرية هى التى تحسم نتيجة المعركة.
واليهود فى إسرائيل ليس عندهم الشجاعة للاحتفاظ بالأرض. وأكبر مثال لذلك مقارنة تصرف أهالى غزة، وتصرف اليهود فى الجليل الأعلى، فأهالى غزة رفضوا مغادرة الأرض لأنهم يشعرون أنها أرضهم، بينما اليهود فى غلاف غزة والجليل الأعلى غادروا الأرض لأنهم يشعرون أن هذه الأرض ليست أرضهم، حتى يدافعوا عنها. وحتى أيام موسى عليه السلام فضلوا الهجرة عن المقاومة.
د. مدحت خفاجى- القاهرة
mkhafagy43@gmail.com
ذراع إسرائيل
أعلنها نتنياهو بكل ما لديه من نزعة الشر، أن ذراع إسرائيل تصل إلى أى مكان بالشرق الأوسط، وأنها ستحول الأرض إلى مذابح لكل من يهدد المواطنين الإسرائيليين. وأن أمريكا ستقف مع إسرائيل فى حماية أمنها ومصالحها بالمنطقة. ذراع إسرائيل طالت إسماعيل هنية فى العاصمة الإيرانية طهران، وطالت حسن نصر الله فى لبنان، وتدك غزة منذ عام فى حرب متواصلة، بكل ما تملك من أسلحة الدمار.
إسرائيل استخدمت أساليب جديدة فى الحرب بعد مذبحة البيجر، التى ارتكبتها فى لبنان وطالت عسكريين ومدنيين كانوا يحملون جهاز الاتصال الصغير، الذى دخل لبنان بعد أن مر على جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) واسنطاعت أن تحصل على كود الأجهزة بترتيب مع الجهة المنتجة، والتى لم يُكشف عن مسؤوليتها وتاهت بين تايوان والمجر باعتبارهما أشهر مصدرين لتلك الأجهزة.
ذراع إسرائيل التى تعبث فى المنطقة، وتدمر الأخضر واليابس فى الأرض المحتلة، بالضفة والقطاع ولبنان وسورية تزداد طولا وشراسة بدعم أمريكى مستمر، وصفه نتنياهو بأنه ليس هبة أو منحة، بل هو حماية للمصالح الأمريكية، والتى تقوم بها إسرائيل بالوكالة.
مجدى جادو- المنصورة
magdygado2210@gmail.com