قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن الاقتصاد الأمريكي يواصل النمو بوتيرة قوية، كما أن معدل البطالة مازال دون 4%، وفي الوقت نفسه لفت إلى أن سوق العمل لا تحمل الكثير من الضغوط. وأشار «باول» إلى أن التركيز كان على خفض التضخم بالشكل المناسب خلال الفترة الماضية، وأن التضخم بات الآن أقرب من أي وقت مضى من المستهدف، مؤكدًا الالتزام بخفض التضخم إلى هدفه البالغ 2%. وأشار إلى أن جهود التشديد النقدي التي أجراها الاحتياطي الفيدرالي «تؤتي ثمارها». جاء ذلك بعد أن قرر الاحتياطي الفيدرالي بدء دورة تيسير سياسته النقدية فعليًّا عبر خفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس، بما يمثل الخفض الأول لسعر الفائدة من قِبل البنك المركزي الأمريكي منذ جائحة كورونا عام 2020، ومن أعلى مستوى لها على الإطلاق في 22 عامًا. باول قال إن العملية جارية لإعادة ضبط موقف السياسة النقدية مقارنة بعام عندما كان التضخم مرتفعًا والبطالة منخفضة، وبنظرة مستقبلية حول مسار الفائدة، أكد باول أن توقعات مخطط النقاط «مرجعية» والوتيرة ستتوقف على التطورات الاقتصادية. أظهرت التوقعات الصادرة بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي استمر يومين أن أغلبية ضئيلة، 10 من 19 مسؤولًا، فضلت خفض أسعار الفائدة نصف نقطة إضافية على الأقل خلال الاجتماعين المتبقيين في 2024. وتوقع صناع السياسات النقدية إجراء تخفيضات إضافية بنسبة نقطة مئوية في 2025، وفقًا لمتوسط توقعاتهم.