قد تدفع الثمن غاليًا.. احذر «لينك اختبار اللهجة الفلاحي»

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي على مدار اليومين السابقين ما يسمى اختبار اللهجة الفلاحي، ومعه بدأ الجميع يبحث سريعا عن «لينك اختبار اللهجة الفلاحي»، لخوض التجربة على سبيل الترفيه، أو المرح، لكن غفل البعض منهم عن فكرة استخدام روابط غير معروف هويتها، لما تحمله من مخاطر تهكير وفيروسات، أو تسريب بيانات.
و«اختبار اللهجة الفلاحي» هو اختبار إلكتروني يتضمن نحو 20 سؤالًا يقيس مدى معرفة الأفراد بمصطلحات من اللغة العربية تقيس مدى معرفتهم بالريف، وهو ما لقي اهتماما واسعا على تطبيقي «فيسبوك وإكس»، فتسابقوا فيما بينهم عن الحاصل على أعلى درجة في الاختبار على سبيل المرح والتجربة.
لا تبحث عن «لينك اختبار اللهجة الفلاحي»
حذر المهندس محمد الحارثي، في تصريحاته ل«المصري اليوم»، من «لينك اختبار اللهجة الفلاحي»، كونه رابطا مجهول المصدر، ورغم أنه لا يتطلب الكثير من المعلومات حول الأشخاص، لكن يكفي أنه يستخدم الإيميل الخاص بك، ويحصل على بعض المعلومات بدون موافقة صاحبها.
الأزمة الثانية يتحدث عنها «الحارثي»، بأن هذه الروابط في شكل تريند أو لعبة عادة ما تكسر الحاجز أمام مخاطر التعامل مع الروابط مجهولة المصدر، فتهمل الناس فكرة التخوف من الاختراق في مقابل شعور المرح أو اللعب، وبالتالي نعود للوراء للبداية من جديد في زيادة الوعي المجتمعي والتحذير من استخدام أو فتح أي روابط.
ويضيف أن الأزمة الأكبر هنا قد تتحول فيما بعد للتحايل من أجل الاختراق، لذا وارد جدا أن يستغل أحدهم التريند عامة، في سبيل الحصول على معلومات من الأفراد أو اختراق حساباتهم.
أما عن «لينك اختبار اللهجة الفلاحي» بشكل خاص يقول «الحارثي»: أنا اختبرته بنفسي شوفته مبيطلبش معلومات من الأشخاص هو في النهاية على سبيل اللعبة لكنه بالطبع يفتح الباب لمخاطر عدة أبرزها اعتياد الناس على فتح روابط من مصادر غير معلومة، وهو الخطأ الأكبر، فالمفترض أن نظل حريصين على الحفاظ على بياناتنا.
لماذا تعتبر الروابط المجهولة خطرة؟
تُمثل الروابط المجهولة التي تصلنا عبر رسائل البريد الإلكتروني، أو منصات التواصل الاجتماعي، أو حتى في التعليقات على المواقع المختلفة، تهديدًا كبيرًا لأجهزتنا وبياناتنا الشخصية. هذه الروابط يمكن أن تحتوي على:
* فيروسات وبرامج ضارة: قد تتسبب في تلف الجهاز، أو سرقة البيانات الحساسة مثل كلمات المرور والمعلومات المالية.
* برامج تجسس: تتيح للمهاجمين مراقبة نشاطنا على الإنترنت، وتسجيل الضغطات على لوحة المفاتيح، وحتى تشغيل كاميرا الويب والميكروفون دون علمنا.
* صفحات وهمية: تهدف إلى خداعنا وتشجيعنا على إدخال معلومات شخصية حساسة، مثل أرقام بطاقات الائتمان وكلمات المرور.
* احتيال وابتزاز: قد تُستخدم هذه الروابط في محاولات الاحتيال علينا، أو ابتزازنا بتهديدات بنشر معلومات شخصية.
كيف تحمي نفسك من مخاطر الروابط مجهولة المصدر؟
* لا تفتح أي رابط مجهول المصدر: بغض النظر عن مدى إغراء العرض أو تهديد الرسالة، تجنب النقر على أي رابط لم تتأكد من مصدره تمامًا.
* تحقق من المرسل: تأكد من أن الرسالة وصلت من شخص تعرفه أو من مصدر موثوق.
* ابحث عن الأخطاء الإملائية والنحوية: غالبًا ما تحتوي الرسائل الاحتيالية على أخطاء لغوية، مما يشير إلى أنها مزيفة.
* لا تدخل معلومات شخصية حساسة: حتى لو كنت متأكدًا من مصدر الرابط، لا تدخل أي معلومات شخصية حساسة مثل كلمات المرور أو أرقام البطاقات الائتمانية إلا على مواقع موثوقة.
* استخدم برنامج مكافحة الفيروسات: حافظ على تحديث برنامج مكافحة الفيروسات الخاص بك بانتظام.
* كن حذرًا عند استخدام شبكات Wi-Fi العامة: هذه الشبكات غير مشفرة، مما يجعل بياناتك عرضة للاختراق.
* قم بتحديث نظام التشغيل والبرامج: تحديثات البرامج غالبًا ما تحتوي على تصحيحات للأخطاء الأمنية.