«الأعلى للآثار» ينتظر موافقة الجهات الأمنية لتطبيق «السونار» فى عمليات «المسح الأثرى»

قال الدكتور محمد عبدالمقصود، مديرعام آثار الإسكندرية والوجه البحرى، إن المجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور زاهى حواس ينتظر حاليا موافقة بعض الجهات الأمنية لتطبيق تكنولوجيا السونار لإجراء عمليات المسح الأثرى فى المحافظة والتى تكشف عن وجود سراديب وأنفاق بعد تكرار ظاهرة الهبوط الأرضى قى المحافظة، وذلك دون حفر.
وأوضح أن أجهزة السونار تستطيع الكشف عما فى باطن الأرض على بعد 40 مترا، مما يسهل التنبؤ بأى ظاهرة هبوط أرضى جديدة قبل وقوع الكارثة، مشيراً إلى خطورة هذه الظاهرة، التى أصبحت متكررة خاصة فى حى وسط، مؤكداً على أهمية تعاون الجهات العلمية المتخصصة فى هذا المجال لتطبيق أحدث الطرق، وأهمها السونار لحماية أرواح المواطنين وكذلك حماية آثار «الثغر».
وقال الدكتور عزت قادوس، أستاذ الآثار اليونانية والرومانية وعضو اللجنة الدائمة فى المجلس الأعلى للآثار، إنه سبق أن قدم مذكرة للمجلس بخصوص ظاهرة الهبوط الأرضى، تطالب بإجراء مسح أثرى ومراقبة جميع أساسات الثغر خاصة منطقة وسط البلد التى تعانى من هبوط أرضى بشكل مستمر.
وأرجع قادوس سبب الهبوط إلى وجود مجموعة من الأنفاق والسراديب التى توجد أسفل معظم المناطق بالمحافظة خاصة حى وسط، مؤكدا أنه يتم الآن إخضاعه لقانون حماية الآثار الذى يمنع إقامة أى بناء دون مسح أثرى مسبق للمنطقة.
وأشار إلى أن معظم مدينة الإسكندرية مبنية على أنفاق الأباطرة الرومان، التى كان يتخذها الملوك للهروب خارج المدينة، موضحا أن ارتفاع النفق تحت الأرض ما بين 2.5 و3 أمتار، وهو ما يتسبب فى ظاهرة الهبوط الأرضى المتكررة التى سيتم حلها بمجرد تطبيق تكنولوجيا السونار فى عمليات المسح الأثرى، التى توفر الكثير من أعمال الحفر والتنقيب.