أهالى الأزاريطة يطالبون «حواس» بدراسة ظاهرة الهبوط الأرضى بالمحافظة

أثار تكرار حدوث الهبوط الأرضى فى المحافظة حالة من الذعر بين المواطنين، خاصة بين ساكنى منطقة الأزاريطة، بعد حدوث هبوط أرضى جديد، أمس الأول، أمام محطة ترام الشبان المسلمين التابعة لحى وسط.
وقدم العديد من الأهالى مذكرة إلى الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، يطالبونه فيها بالتدخل لدراسة ظاهرة الهبوط الأرضى المتكرر.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد عبدالمقصود، مدير عام آثار وجه بحرى، أن الإسكندرية مليئة بالهبوط الأرضى، الذى يمكن أن يهدر أرواح المواطنين، ويتسبب فى وقوع خسائر مادية كبيرة، مشيراً إلى أن حى وسط الذى شهد الواقعة الأخيرة، يخضع لقانون حماية الآثار، الذى ينص على عدم البناء به، إلا بعد موافقة المجلس.
واعتبر عبدالمقصود أن الحل الوحيد لحل المشكلة هو استخدام الأدوات العلمية الحديثة فى الحفر والكشف الأثرى، مشيراً إلى استخدام السونار والأجهزة العلمية الحديثة، القادرة على الكشف على ما فى باطن الأرض على بعد 40 متراً مما يسهل التنبؤ بوقوع كارثة هبوط أرضى جديدة ومنعها. وشدد على ضرورة التنسيق مع الجهات العلمية فى الدولة من أجل التزود بالمعدات والكوادر الحديثة والمدربة، والتى أكد شدة احتياج المحافظة لها، نظراً لتكرار ظاهرة الهبوط الأرضى بها، والتى أرجعها إلى قيام معظم أماكن الإسكندرية على صهاريج وسراديب وأنفاق أثرية، بالإضافة إلى تهالك شبكات الصرف، التى من شأنها أن تتعاون مع الأنفاق فى صنع هبوط أرضى جديد.
وأكد ثروت عبدالفتاح، أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم، على ضرورة تكاتف هيئة الآثار والمحافظة وكلية العلوم للقضاء على الظاهرة، مشيراً إلى وجود الأجهزة المتاحة بكلية العلوم والتى تعمل على دراسة الأماكن ومعرفة طبيعة التربة.
وانتقد أحمد عبدالفتاح، المستشار القانونى للمجلس الأعلى للآثار، تحول الهبوط الأرضى إلى ظاهرة خارج السيطرة، وشدد على ضرورة الضرب بيد من حديد لمن يخالف قانون حماية الآثار، الذى يمنع البناء دون الرجوع للمجلس الأعلى للآثار وتشكيل لجنة لمعاينة الموقع الذى سيتم البناء عليه.