أزمات حزب الوفد تطفو على السطح من جديد، حيث أثار مقطع فيديو لا تتجاوز مدته الثلاث دقائق، جدلا واسعا على مواقع التواصل، وغضبا شديدا بين الوفديين، حيث ظهر في فيديو متداول على السوشيال ميديا ل 3 من قيادات الحزب داخل مقر الهيئة العليا، يتحدثون فيما بينهم عن صفقة بيع قطعة أثرية ثمينة. أثار الفيديو الذي تم تداوله بشكل سريع بين رواد مواقع التواصل، السخرية والغضب، ما اعتبره الوفديين إهانة لتاريخ بيت الأمة العريق، مما اضطر الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الحزب، لتكليف لجنتي التنظيم المركزية والشؤون القانونية بالتحقيق في الفيديو المسرب . وقال «يمامة» ل«المصري اليوم»: «إن لجنة التنظيم معنية بمتابعة مدى الاتزام الحزبي وعدم مخالفة الأعضاء للائحة الداخلية للحزب»، موضحا أن اللجنة القانونية انعقدت ظهر اليوم الثلاثاء، ولجنة التنظيم انعقدت في المساء، إلا أن نتيجة الاجتماع لم تظهر حتى الآن خلال حديثنا مع رئيس الحزب. وأوضح رئيس حزب الوفد، إنه عندما أطلع على الفيديو المسرب، الذي أثار غضبه، وأصدر قراراه بتحويل كل من له علاقه بالفيديو للتحقيق، مشيرا إلى أنه يحق لرئيس الحزب وفق اللائحة الداخلية، باللوم أو الفصل، مؤكدا أنه حال إثبات صحة الواقعة أو الحديث المتداول في الفيديو سيتم ابلاغ النيابة العامة بها. من جانبه طالب محمود أباظة، الرئيس الأسبق لحزب الوفد، الأعضاء للتكاتف دون خوف لتغيير القيادة الوفدية، مشيرًا إلى سوء الأداء السياسي الذي ضرب الحزب في الآونة الأخيرة، وتضارب القرارات وارتباك الوضع المالي ، بالإضافة إلى ما ينشر من فضائج على مواقع التواصل الإجتماعي. وأوضح «أباظة» ل «المصري اليوم»: أن تغيير النظام الوفدي أصبح ضرورة في الجمهورية الجديدة التي تقوم على الشفافية والمصارحة، فعلي الوفديين التكاتف من أجل انقاذ بيت الأمة، موضحا أنه وقع بيانا بالإشتراك مع عمرو موسى الرئيس الشرفي للحزب، ومنير عبدالنور السكرتير الأسبق للحزب، يطالبون فيه بضرورة تغيير قيادة الوفد بعد ما تعرض له الحزب من إهانات .