صدمة في البرازيل بعد وداع «كوبا أمريكا» مبكرًا

سيطرت حالة من الصدمة الشديدة على الشارع الكروي البرازيلي بعدما ودع منتخب السامبا منافسات بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) من دور الثمانية بعد الخسارة أمام نظيره الأوروجواي بركلات الترجيح ليفشل كوكبة نجوم منتخب السحر والجمال في مواصلة مشوار الصراع على اللقب القاري.
وصعد منتخب أوروجواي للمربع الذهبي في البطولة المقامة حاليا في الولايات المتحدة، عقب فوزه 4/2 بركلات الترجيح، بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل بدون أهداف وعجز المنتخبان عن استثمار الفرص التي سنحت للاعبيهما على مدار 90 دقيقة.
وخاض منتخب البرازيل المباراة دون نجمه فينيسيوس جونيور للإيقاف، فيما عانى منتخب أوروجواي من النقص العددي، بعدما اضطر للعب ب 10 لاعبين، بعد طرد ناهيتان نانديز في الدقيقة 74.
وعقب نهاية المباراة اشتعلت الأفراح في شوارع الأوروجواي وسط فرحة جنونية للجماهير سواء داخل الدولة أو المتواجدين في الولايات المتحدة الأمريكية بينما سيطر الحزن على جماهير البرازيل.
وضرب منتخب أوروجواي، الذي يتقاسم الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 15 لقبا مع نظيره الأرجنتيني، موعدا في الدور قبل النهائي للمسابقة مع منتخب كولومبيا، الذي تأهل للدور ذاته، عقب فوزه الكاسح 5/صفر على بنما.
ويلتقي الفائز من أوروجواي وكولومبيا في المباراة النهائية للبطولة مع الفائز من لقاء المربع الذهبي الآخر بين الأرجنتين حاملة اللقب وكندا.
وكان منتخب البرازيل يحلم بالحصول على لقبه العاشر في المسابقة، لكنه لم يقدم ما يشفع لذلك خلال البطولة حيث احتل المركز الثاني في ترتيب المجموعة الرابعة بالدور الأول، بعدما تعادل بدون أهداف مع كوستاريكا، ثم فاز على باراجواي 4/1، ثم تعادل 1/1 مع كولومبيا.
مدرب البرازيل يطالب بالصبر على «ثورة التصحيح»
من جهته طالب طالب دوريفال جونيور المدير الفني للمنتخب البرازيل لكرة القدم بمزيد من الوقت لإكمال ثورة التصحيح في صفوف السامبا بعد الخروج من كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا).
وقال دوريفال: «نمر بعملية تجديد أو إعادة اختراع مهمة لهذا الفريق، لقد دربت هذا الفريق 8 مباريات فقط وهذا مسار ينبغي أن نمر من خلاله».
وأوضح: «نحن على دراية بالصعوبات التي ستواجهنا طوال الطريق، لكننا خسرنا الآن مباراة في الأدوار الإقصائية ولم يكن هذا ما نتوقعه».
وأشار مدرب البرازيل «لدينا متسع كبير لمواصلة النضوج والتطور، وهدفنا الرئيسي الآن هو التأهل لكأس العالم».
وختم بالقول «نحن الآن في المركز السادس بالتصفيات، لا نشعر بالراحة إزاء ذلك».
خاميس يعادل رقم ميسي في «كوبا أمريكا» وينافس على لقب أفضل لاعب
في شأن آخر، أعرب النجم الكولومبي خاميس رودريجيز عن أمله في أن يكون أفضل لاعب في النسخة الحالية لبطولة كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا 2024)، بعدما قاد بلاده للصعود للدور قبل النهائي في البطولة، على حساب منتخب بنما.
وأحرز خاميس هدفا من ركلة جزاء وقام بصناعة هدفين، ليقود كولومبيا لاكتساح بنما 5/ صفر في دور الثمانية للمسابقة.
وبخلاف الهدف الذي أحرزه، فقد صنع خاميس الهدفين الأول والثالث، اللذين أحرزهما جون كوردوبا ولويس دياز على الترتيب، ليصل إجمالي تمريراته الحاسمة في النسخة الحالية إلى 5 تمريرات.
وتساوى خاميس مع الرقم القياسي لأكثر اللاعبين صناعة للأهداف في نسخة واحدة بالمسابقة منذ عام 2011، الذي يحمله الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي قدم نفس العدد من التمريرات الحاسمة في النسخة الماضية بالبرازيل عام 2021، وفقا للموقع الألكتروني الرسمي للبطولة.
ومازالت الفرصة مواتية أمام خاميس، الذي يلعب في صفوف ساو باولو البرازيلي، للانفراد بالرقم القياسي، حال قيامه بتمريرة حاسمة خلال لقاء الفريق بالدور قبل النهائي مع أوروجواي.
وندرت مشاركات رودريجيز لاعب ريال مدريد الإسباني السابق، مع فريقه الحالي ساو باولو في الموسم الماضي.
ومن المقرر أن يخوض خاميس لقاء آخر بخلاف مباراة قبل النهائي، حيث بإمكانه اللعب في النهائي حال فوز كولومبيا في المربع الذهبي، أو في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع في البطولة، حال خسارة منتخب بلاده.
ويسعى خاميس أيضا لقيادة منتخب كولومبيا للحصول على ترتيب أفضل من المركز الثالث الذي حصل عليه مع الفريق بنسخة عام 2016، التي استضافتها الولايات المتحدة أيضا.
يذكر أن منتخب كولومبيا توج بكوبا أمريكا عام 2001، التي استضافتها ملاعبه آنذاك.
وقال رودريجيز: «مباراة صعبة تنظرنا إنهم أقوياء للغاية، لكننا لعبنا بشكل جيد، نعرف كيفية تسجيل الأهداف سريعا وهذا منحنا السيطرة على المباراة».
وأضاف: «أريد أن أكون أفضل لاعب في البطولة، أردت أن أقدم بطولة جيدة للغاية ومساعدة زملائي على الذهاب بعيدا».
وأوضح نجم منتخب كولومبيا «سنقاتل حتى النهاية، هذا ما نريده جميعا، نمر بلحظة جيدة حاليا، والشيء الأكثر أهمية مازال سيأتي، نتمنى بلوغ المباراة النهائية».