الشباب يهتفون ضد «العسكري».. و«الإخوان» يمتنعون

تجمع مئات المتظاهرين أمام منصة «شباب من أجل العدالة والحرية» المواجهة للحديقة الوسطى لميدان التحرير، مرددين هتافات ضد المجلس العسكري، ومطالبين بالقصاص لشهداء الثورة.
ووقفت أمهات عدد من شهداء الأيام الأولى للثورة وأحداث «محمد محمود» يحملن صور أبنائهن فوق المنصة، وقدن هتافات المتظاهرين، وأكدن على رفضهن على ما وصفوهن ب«المحاكمات الهزلية لقتلة الشهداء».
وقالت والدة الشهيد محمود عبد الظاهر، إن ابنها «مجند الأمن المركزي» قتل بعد رفضه تنفيذ أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، مؤكدة أنها تتعرض لتهديدات للتنازل عن قضية ابنها والتسليم بكونه قد قتل على يد المتظاهرين، وأكدت والدة الشهيد أنها تسلمت جثة ابنها من المشرحة «ممزقة»، وقد استقرت طلقات نارية في ظهره.
وقادت والدة الشهيد هتافات: «الشعب يريد إعدام المشير» و«القصاص القصاص.. قتلوا ولادنا بالرصاص»، وطالبت أسر الشهداء بعدم التراجع أمام «دعوات الترغيب والترهيب» التى تمارس ضدهم للتنازل عن حق أبنائهم في القصاص.
وتحدث الأنبا فلولباتير من على المنصة نفسها قائلا: «إذا أراد منا المجلس العسكري أن نغادر الميدان، فعليه أن يعيد لنا الشيخ عماد عفت والشهيدين علاء عبد الهادي ومينا دانيال وكل الشهداء الذين قتلوا على يد العسكر خلال الفتره الماضية».
ووجه الكابتن نادر السيد من على منصة الشباب رسالة للبرلمان قال فيها «هذه ثورة مصر وعلى البرلمان أن يعي أن الثورة لن تهدأ حتى تحقق مطالبها، وليس من حق أحد أن يساوم عليها».
وتابع «لم نأت إلى الميادين لنحتفل، ونقول لمن جاءوا للاحتفال لسنا منكم وأنتم لا تمثلوننا، ولن نحتفل إلا عند انتصار الثورة بتحقيق أهدافها».
وتحدث من على منصة «الإخوان المسلمين» عدد من نواب حزب «الحرية والعدالة» فى مجلس الشعب.
وقال إسماعيل فريد النائب عن «الحرية والعدالة»، إن «البرلمان لا يبتعد عن الميدان». وتعهد للواقفين على المنصة بأن «يسعى البرلمان لتحقيق أهداف الثورة»، وقاد هتافا قال فيه «ميدان.. برلمان إيد واحدة».
وحاول عدد من الشباب المتجمعين أمام المنصة ترديد هتاف «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«دي ثورة مش حفلة»، لكن الجمهور الواقف أمام منصة الجماعة، قاموا بإسكاتهم وطالبوهم بالهتاف بعيدا عن المنصة.