عادت الحياة من جديد إلى متحف كفافيس الثقافي في منطقة الرمل وسط الاسكندرية، من جديد، بعد غلق دام عامين لإنهاء أعمال الترميم والتطوير للمتحف الذي يضم مجموعة من الكتب والقصائد الشعرية والخرائط للشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس. وعقب الانتهاء من أعمال الترميم والتطوير، جاء افتتاح المتحف رسميًا مساء أمس، حيث يقع منزل ومتحف، الشاعر اليونانى، كفافيس في وسط الإسكندرية بمنطقة محطة الرمل، وكان مقر إقامة الشاعر اليوناني السكندري المولد قسطنطين كفافيس. وقال الشاعر جابر بسيونى، أمين عام هيئة الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية في الاسكندرية، وأمين صندوق اتحاد كتاب مصر، أن كفافيس عاش معظم حياته بمنزله في محطة الرمل، وعقب وفاته تم تأجير المنزل ثلاث مرات وآخر مستأجر حوله إلى بنسيون أمير، إلى أن وصل إلى الإسكندرية الملحق الثقافي اليونانى، موسكوف وكون جمعية لمحبي كفافيس وتم التفاوض مع صاحب البنسيون وتم استرداده وتحويله لمتحف كفافيس. وأوضح بسيونى، ل«المصرى اليوم»، الجمعة، أنه تم الافتتاح الرسمى الأول للمتحف في أكتوبر من عام 1992، وقامت مؤسسة أوناسيس اليونانية بتطويره وترميمه وتم افتتاحه في مجددًا بعد التطوير مساء أمس، بحضور إيكاتريني ساكيلاروبولو، رئيسة الجمهورية اليونانية ولينا ميندونى، وزيرة الثقافة اليونانية وايوانيس بيرجاكيس، القنصل العام لليونان بالإسكندرية، وأعضاء الجالية اليونانية بالإسكندرية، وذلك بعد أن تم اغلاقه لمدة عامين لترميمه وتطويره. وعن حياة كفافيس، قال بسيونى إنه ولد عام 1863 لأم وأب يونانيين وله 9 إخوة هو أصغرهم وكان والده من أثرياء الإسكندرية وكان صديق لسعيد باشا والخديوي إسماعيل ولكنه توفى عام 1870 واضطر كفافيس وعائلته للسفر إلى إنجلترا إلى أن عاد مرة أخرى إلى الإسكندرية عام 1877، وعاش في مكان المتحف الحالي بمحطة الرمل وبسبب السفر الكثير وتعدد اللغات والثقافات أكتسب 5 لغات تحدث بهم بطلاقه وبعد 5 سنوات عمل كمترجم وكاتب في وزارة الرى فكان لديه وقت يكتب قصائده واشعاره التي وصل عددها إلى 154 قصيدة وترجمت أشعاره إلى 30 لغة وقضى في مكان المتحف الحالى لمدة 25 عام وتوفي عام 1933 عن عمر 70 سنة بعد صراع مع المرض ودفن بمقابر الجالية اليونانية مع أسرته بمنطقة الشاطبي. وأوضح أن منزل كفافيس يحتوي على 8 غرف تضم صالون شعره وغرفة وسائط متعددة لعرض قصة حياته وأشعاره بطرق حديثة، بالإضافة إلى مكتبة تضم مؤلفات تناولت حياة كفافيس وبعض صوره والكتب العالمية التي كتبت عن الشاعر بلغات العالم المختلفة ودواوين شعره التي تغنى فيها بالإسكندرية وأحيائها المختلفة وقام الفنان محمود موسى بصناعة تمثال لكفافيس، مشيرًا إلى أن قصائد كفافيس وخاصة المدينة صارت نماذج رائدة لإظهار أثر المكان في القصيدة الشعرية المعاصرة.
