أطباء يحذرون من التوقف عن تناول هذه الأدوية فجأة: قد تسبب السكتة الدماغية

عندما يصف الطبيب دواءً فإنه يقدم تعليمات حول الجرعة وعدد المرات والمدة التي يجب أن تتناولها، ومع ذلك، تظهر الدراسات أن الكثير يتوقفون عن تناول الأدوية الموصوفة دون استشارة الطبيب أو الرجوع له، وتشمل الأسباب التكلفة الباهظة، أو الآثار الجانبية غير المحتملة، أو الشعور بالتحسن، أو الشعور بأن الدواء الموصوف طبيًا لا يعمل، ومع ذلك، لا ينبغي أبدًا إيقاف بعض الأدوية فجأة دون التحدث إلى الطبيب، لأن هذا قد يؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية، ودخول المستشفى، وذلك وفقًا لتقرير موقع «goodrx».
أدوية الجلطات
أدوية الجلطات أو مخففات الدم هي أدوية تعالج أو تمنع تكون جلطات الدم، غالبًا ما يتم استخدامها لعلاج طويل الأمد لدى مرضى الرجفان الأذيني المعرضين لخطر كبير للإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية أو أولئك الذين لديهم صمامات قلب صناعية. إذا توقفت فجأة عن استخدام هذا الدواء دون علم طبيبك، فإنك تعرض نفسك لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
أدوية ضغط الدم
لا ينبغي إيقاف الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم فجأة، فهذه الأدوية لا تخفض ضغط الدم فحسب، بل تقلل أيضًا من معدل ضربات القلب، ويمكن أن يؤدي التوقف المفاجئ عن تناول أدوية ضغط الدم إلى ارتفاع ضغط الدم المرتد وسرعة ضربات القلب، مما قد يعرضك لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو بعض أمراض القلب أو حتى الأزمة القلبية .
مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق
لا ينبغي التوقف عن تناول بعض الأدوية المستخدمة لعلاج القلق الشديد والاكتئاب، ويمكن أن يؤدي استخدام هذه الأدوية على المدى الطويل إلى الاعتماد النفسي عليها، وقد يؤدي إيقافها فجأة إلى ظهور أعراض الانسحاب، قد تتضمن تفاعلات الانسحاب أعراضًا مشابهة لأعراض انسحاب الصداع، والغثيان، وآلام البطن، والدوار، ومشاكل النوم، والنوبات المرضية، التوقف المفاجئ للأدوية المضادة للاكتئاب يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تفاقم أو انتكاسة الاكتئاب والقلق.
الأدوية المضادة للنوبات
إذا توقفت عن تناول الدواء الذي يساعد في السيطرة على النوبات، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر حدوث نوبات أكثر شدة وأكثر تكرارًا، يمكن أن يؤدي التوقف المفاجئ عن تناول الأدوية المضادة للنوبات أيضًا إلى ظهور أعراض الانسحاب مثل الارتباك والإثارة، وتحدث دائمًا مع طبيبك قبل التوقف عن تناول الأدوية الموصوفة للسيطرة على النوبات.
الحبوب المنومة
توصف أحيانًا أدوية لعلاج الأرق على المدى القصير، والانسحاب المفاجئ من هذه الأدوية يمكن أن يؤدي إلى عودة الأرق وأعراض الانسحاب مثل الأرق والقلق، أفضل طريقة للتوقف عن تناول الحبوب المنومة هي تقليل الجرعة تدريجيًا على مدى عدة أسابيع تحت إشراف مقدم الرعاية الصحية.
أدوية الغدة الدرقية
قد يصف الأطباء أدوية لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور نشاطها، إذا توقفت فجأة عن تناول هذه الأدوية، فقد تتعرض لآثار جانبية خطيرة وغير مرغوب فيها.
وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية، فإن التوقف المفاجئ عن تناول دواء الغدة الدرقية يمكن أن يسبب غيبوبة الوذمة المخاطية، وقصور الغدة الدرقية الشديد الذي يمكن أن يسبب تغيرات في الحالة العقلية، وانخفاض درجة حرارة الجسم، ومضاعفات أخرى.
المضادات الحيوية
المضادات الحيوية هي إحدى فئات الأدوية التي لا يكمل المرضى في كثير من الأحيان الدورة العلاجية الموصوفة لهم بالكامل، عندما يصاب شخص ما بالعدوى، تتحسن الأعراض عادة بعد 3 إلى 4 أيام من تناول المضادات الحيوية.
إن عدم الانتهاء من تناول المضادات الحيوية بالكامل قد يسمح لبعض البكتيريا بالبقاء على قيد الحياة مما يؤدي إلى تفاقم العدوى، ومن ثم فإن هذه السلالة المقاومة من البكتيريا ستؤدي إلى عدم فعالية المضادات الحيوية المخصصة لقتلها، لذلك، يجب عليك إكمال دورة المضادات الحيوية الموصوفة لك بالكامل حتى عندما تبدأ في الشعور بالتحسن، وإذا كنت تعاني من آثار جانبية من المضادات الحيوية، فيجب عليك مناقشتها مع طبيبك قبل التوقف عن تناول المضاد الحيوي بنفسك.